رووداو ديجيتال
كشف المتحدث باسم الكتلة الصدرية المستقيلة من مجلس النواب، حيدر الخفاجي، عن أسباب رفض التيار الصدري ترشيح محمد شياع السوداني لرئاسة الوزراء.
وقال الخفاجي لشبكة رووداو الاعلامية ان "من أسباب رفضنا محمد شياع السوداني اضافة لكونه من الشخصيات الحزبية (المجربة) فان آلية ترشيحه لا تختلف عن اليات تشكيل الحكومات السابقة"، مبينا ان "التوافق الجماعي مرفوض، لكونه سيجعل من رئيس الوزراء واجهة للاحزاب لا للشعب، كما انه سيكون مقيدا برؤاهم ومنهجهم الذي اثبت فشله وتقصيره في المراحل السابقة".
ورأى الخفاجي أنه "وبهذه الالية سيخلو البرلمان من جبهة معارضة فعلية قادرة على تقويم ومراقبة الاداء الحكومي، لكون الجميع مشترك في تشكيل الحكومة على اساس المحاصصة، وهو ما يرفضه التيار الصدري"،لافتا الى "ضرورة ايجاد بديل لطريقة الاختيار قبل الشخص".
يذكر أنه وبعد اعلان الإطار التنسيقي عن اختيار النائب محمد شياع السوداني كمرشح لرئاسة الوزراء، تعالت اصوات داعمة وأخرى رافضة للشخصية السياسية المرشحة لقيادة الحكومة العراقية الجديدة، ولم يتوقف التضارب في الآراء والتوجهات عند قوى وكتل سياسية بل شمل الشارع العراقي والعراقيين أيضاً.
بشأن الخروج بتظاهرات جديدة، ذكر الخفاجي انه "لغاية الان لا يوجد قرار مركزي بخروج تظاهرات اخرى"، موضحا ان "الامر متروك لقرار الشعب كما حدث في تظاهرات الاربعاء".
"نحن في التيار الصدري كنا ولا زلنا نحرص على امن وسلامة الشعب ونسيجه الاجتماعي وكامل مؤسسات الدولة، ولا يوجد ضمن مشروعنا ما يخرج عن حدود القانون وما كفله الدستور لنا في التعبير عن رؤيتنا، وسنكون من الداعمين للقوات الامنية في حفظ السلم والامن اذا ما فكر احد بزعزعته"، وفقاً للخفاجي الذي أردف: "نحن نحرص على اظهار ابهى الصور التي قام عليها مذهبنا من رفض للظلم والفساد والتبعية".
الخفاجي، أضاف: "نحن ماضون بمشروعنا الاصلاحي سواء كنا في داخل العملية السياسية او خارجها، فالمسؤولية الوطنية تقتضي ان نسعى لاجل ايجاد حكومة صالحة ابوية غير محاصصاتية، ولنا مواقف ستعلن لاحقا بهذا الشأن".
واقتحم متظاهرون، يوم الأربعاء (27 تموز 2022)، مبنى مجلس النواب العراقي في المنطقة الخضراء في بغداد، في وقت دعا القائد العام للقوات المسلحة، مصطفى الكاظمي، المتظاهرين إلى الالتزام بسلميتهم، والانسحاب الفوري من المنطقة الخضراء.
عقب اقتحام المتظاهرين المنطقة الخضراء في بغداد ومبنى البرلمان، دعا زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، المتظاهرين، إلى العودة بعد اقتحام مبنى مجلس النواب، مؤكداً: "وصلتم رسالتكم أيها الأحبة.. فقد أرعبتم الفاسدين".
ومرت أكثر من تسعة أشهر على اجراء الانتخابات البرلمانية العراقية دون أن تتشكل الحكومة الجديدة، وهي أطول فترة بين الانتخابات وتشكيل الحكومة بعد عام 2003.
يذكر أن الاطار التنسيقي، الذي بات الكتلة الأكبر بعد انسحاب التيار الصدري (73 مقعداً) من البرلمان، طرح مرشحه لرئاسة الحكومة المقبلة، وهو محمد شياع السوداني، من بين خمسة أسماء تم طرحها مؤخراً داخل أوساط الاطار التنسيقي، وهم حيدر العبادي وقاسم الأعرجي وعلي شكري وعبد الحسين عبطان.
ولم يلق ترشيح محمد شياع السوداني، ردود أفعال رسمية من غالبية الأطراف الاخرى غير المتحالفة مع الاطار التنسيقي، مثل تحالف السيادة والحزب الديمقراطي الكوردستاني وباقي الكتل، في حين اكتفى صالح محمد العراقي، وزير زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، بنشر صورة لشخص سوداني وهو يصافح ظله، في اشارة تبدو الى عدم تأييد الصدر لترشيح محمد شياع السوداني.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً