دار النور للأيتام.. قصة امرأة عراقية ترعى 400 يتيما ثواباً لروح زوجها

28-01-2024
أنمار غازي
لقاء العبودي مديرة دار النور للأيتام في بغداد
لقاء العبودي مديرة دار النور للأيتام في بغداد
الكلمات الدالة الأيتام دار النور
A+ A-

رووداو ديجيتال

بعد أن فقدت حياة زوجها، سخّرت لقاء العبودي حياتها لرعاية الأيتام، حيث تكفلت بمعيشة 96 يتيما ممن فقدوا أباءهم، ثوابا لروح زوجها، إذ توفر لهم كل شيء من الصباح حتى عودتهم ليلا إلى منازلهم. 
 
العبودي، وهي مديرة دار النور للإغاثة وحقوق الإنسان، تقول لشبكة رووداو الإعلامية، الأحد (28 كانون الثاني 2024)، إن "هذا الدار ثوابا لزوجي قبل كل شيء، فعندما فكرت بالمشروع وبدأت به أول يوم باستقبال الأيتام، شعرت أن كل حزن كان في قلبي تلاشى".
 
على الرغم من ذلك، "يبقى الحزن الحقيقي في داخل القلب لكن عندما ترى معاناة غيرك، ستهون عليك معاناتك وهذا هو الأهم"، أضافت العبودي، ولفتت إلى أن "رب العالمين سخرني لهذه العوائل، حيث كبروا البنات والشباب، وبعضهم تزوجوا وأخرين منهم دخلوا واصلوا دراستهم للمرحلة الجامعية".
 
الأطفال هنا يشعرون براحة متكاملة تحت رعاية أم الأيتام كما يسمونها، تمدهم بالحنان والطمأنينة وتحفهم بعين الرحمة ليحققوا غاياتهم وأحلامهم.
 
ليث علي حسين، أحد الأيتام الذين يحتضنهم دار النور، يقول لشبكة رووداو الإعلامية: "دخلت إلى الدار منذ 7 أشهر، هنا ندرس ونأكل ونذهب سفرات، إذ يتوفر كل شي، وهذا بفضل أم الأيتام راعية الدار، وسعادتي هنا أفضل من بيتي".
 
من جهته، حسين علي، الذي يسكن دار النور هو الآخر، يقول: "أنا في الدار منذ 6 سنوات، كانت ظروفي صعبة لكن عندما أتيت تحسنت دراستي، فأمي أم شاهين (لقاء) توفر لنا كل شي هنا، الطعام والتنزة والملابس". 
 
فيما قال حسن بسام: "كنت بصراحة لا أدرس ورسبت سنتين في السادس، لكن عندما دخلت هنا للدار تحسن وضعي أنا وخواتي الاثنين".
 
لقاء تمد يد العون لأكثر من 400 يتيماً خارج الدار، من مالها الخاص ومساعدة الخيرين، ليبقى نداءها يصدح نحو السلطات الحكومية بالنظر لهذه الشريحة الفقيرة.
 
كل طفل هنا تحت رعاية متكاملة وأمنيات الأطفال محققة رغم غياب الدعم الحكومي لهذا الدار الذي خرج العشرات واوصلهم الدراسة الجامعية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب