المتحدث باسم "كتائب سيد الشهداء" لرووداو: التهديدات الإسرائيلية قائمة والأيام القادمة ستكشف جديتها

منذ ساعة
معد فياض
الكلمات الدالة العراق المقاومة الاسلامية في العراق إسرائيل كتائب سيد الشهداء
A+ A-

رووداو ديجيتال

العراقيون مشغولون اليوم بالبحث عن جواب لسؤال حول جدية التهديدات الإسرائيلية بضرب العراق، أو بالتحديد بضرب الفصائل المسلحة، أو فصائل المقاومة. هناك من يرى بأن إسرائيل لم تجرؤ، وفي ظل الوجود الأميركي، على قصف العراق وحسب اتفاقيات استراتيجية وأمنية بين واشنطن وبغداد. وهناك من يعتقد بأن إسرائيل ستنفذ ضربات موجعة للفصائل المسلحة حتى بدون العودة إلى واشنطن إن تطلب الأمر، دون المساس بالمؤسسات المدنية أو المجمعات السكنية.
 
المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء، كاظم الفرطوسي، أكد في حديث لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024)، بأن: "التهديدات الإسرائيلية موجودة وقائمة"، مشيراً إلى أن: "الأيام القادمة سوف تكشف عن جدية تنفيذها من عدمه".
 
وعبر الفرطوسي عن اعتقاده "بعدم تنفيذها"، موضحاً أن "كل الحسابات تؤكد عدم تنفيذ إسرائيل لتهديداتها بضرب العراق، وذلك لارتباط واشنطن وبغداد باتفاقيات أمنية تحمي العراق. يضاف إلى ذلك أن إسرائيل خارجة من حرب أتعبتها، ولا يمكنها أن تستمر بالعدوان على عموم المنطقة".
 
واستدرك المتحدث باسم كتائب سيد الشهداء قائلاً: "هذه حرب، والحرب سجال، ونحن منذ أول يوم تصدينا للعدوان الإسرائيلي على غزة وشكلنا جبهة إسناد. هذه معركة مصيرية ووجودية لعموم المنطقة، وليس ضد العراق فقط"، منوهاً بأن: "فصائل المقاومة تهمها مصلحة العراق وتفكر بالتهديدات من أي كان. وهي تمارس حقاً من الحقوق الطبيعية التي يفرضها عليها انتماؤها الإسلامي والعربي، والتهديدات الإسرائيلية جدية، وعلى الأرض هناك إجراءات احترازية لهذه التهديدات".
 
وفيما إذا كانت رسالة إسرائيل إلى مجلس الأمن هي مبرر لشن عدوانها على العراق، قال الفرطوسي: "بالقراءات المجملة نجد أن إسرائيل لا تحتاج مجلس الأمن كي تستهدف العراق، إسرائيل استهدفت العراق لأكثر من مرة. وهذه التهديدات لا بد أن تُؤخذ على محمل الجدية، ولكنها ليست نهاية العالم، وليست نهاية العراق على يد طائرة إسرائيلية تضرب هنا وهناك. ويجب أن نتعامل مع التهديدات على أنها حرب، ونحن في حالة حرب، وهذه مسألة مهمة".
 
وكان حيدر المختار، الضابط في اللواء 11 حشد شعبي، (لواء علي الأكبر)، قد صرح لشبكة رووداو قائلاً: "نحن كحشد شعبي، نستقبل التهديدات الإسرائيلية بشكل طبيعي، وليس لها علينا وعلى جميع مقاتلينا من ضباط وأفراد أي تأثير، لا نفسي ولا معنوي"، مضيفاً: "هذا ما عندنا، في الحشد الشعبي أو لدى جميع الأجهزة الأمنية. نحن نؤمن بأمر واحد، وهو أنه مهما بلغت قوة العدو الإسرائيلي، ومهما يكون عندهم من تمويل وتسليح من أميركا وغيرها، بالتالي الحشد قوي ويؤمن بمرجعية وصاحب تجارب".
 
وحول اعتقادهم بأن إسرائيل ستنفذ تهديداتها ضد الحشد الشعبي والفصائل العراقية المسلحة، أوضح المختار: "بحسب ما تصلنا من الأخبار والتوجيهات والتقارير، فمن الممكن أن تنفذ إسرائيل تهديداتها، باعتبار أن فصائل المقاومة العراقية تنفذ ضرباتها وتهاجم أهدافاً أساسية داخل الكيان. وهذا من المؤكد أن يدفع إسرائيل لتنفيذ تهديداتها، وهي أدوات لأميركا وأوروبا فيما يقومون به من عمليات عسكرية بالمنطقة. وبالتالي، نعم، هناك أهداف نعتقد، وحسب ما تصلنا من تقارير، من الممكن تنفيذ هجوم على بعضها في العراق".
 
من جانبه، يرى أحمد الشريفي، الضابط السابق في القوة الجوية العراقية، أن: "التهديدات الإسرائيلية بضرب الفصائل العراقية المسلحة جادة للغاية".
 
الشريفي قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأربعاء (27 تشرين الثاني 2024): "نعم، إسرائيل عاقدة العزم على تنفيذ تهديداتها، ولكن لا توجد رغبة لدى الجانب الأميركي للسماح لها بشن أي هجوم على العراق. وإذا خسرنا الدعم الأميركي، فإسرائيل ستنفذ تهديداتها دون تردد".
 
وفيما إذا كانت إسرائيل ستقصف مناطق عراقية بعينها وبقوة أم أنها مجرد ضربات تحذيرية، قال الشريفي: "ستضرب الفصائل المسلحة بقوة وتخرجها عن الخدمة، ولن تتوسع في قصفها أو تضرب مواقع مدنية أو موانئ ومنصات تصدير نفط أو مجمعات سكنية". موضحاً أن: "إسرائيل مقيدة كون العراق حليف استراتيجي للولايات المتحدة، وتربطنا معها اتفاقيتان، الأولى استراتيجية والثانية أمنية. ولهذا لن تتجرأ إسرائيل على اختراق مواقع خاضعة لضمانات أميركية. لهذا لن تقصف مؤسسات حكومية أو مناطق مدنية، باستثناء الفصائل المسلحة التي هي خارج الاتفاقيتين الاستراتيجية والأمنية".
 
وكشف الضابط السابق في القوة الجوية العراقية بأن: "غالبية الفصائل المسلحة اتخذت إجراءات أمنية لحماية نفسها والخروج من المواقع المدنية". مشيراً إلى أن: "إجراءات مقتدى الصدر التي اتخذها أمس بإخراج مقرات سرايا السلام من المدن تأتي في هذا الإطار لحمايتها وحماية المواقع السكنية من أي قصف قد يحدث".
 
وكان زعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر، قد أصدر أمس الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024)، توجيهات مشددة إلى سرايا السلام، تقضي بـ"نقل مقرات سرايا السلام الإدارية والعسكرية وغيرها من المناطق السكنية إلى مناطق بعيدة عن السكان، فضلاً عن منع الاستعمال المفرط للسيارات". كما وجّه بـ"إلغاء جميع صور آل الصدر عن المقرات، لاسيما الخارجية، فوراً، ورفع العلم العراقي على المقرات".
 
وكانت وزارة الخارجية العراقية قد وجهت في وقت سابق رسائل رسمية إلى مجلس الأمن، والأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، رداً على تهديدات إسرائيل بالاعتداء على العراق.
 
وأشارت إلى أن رسالة إسرائيل لمجلس الأمن تأتي ضمن سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق ذرائع لتوسيع رقعة الصراع الإقليمي. ودعت الوزارة إلى اتخاذ إجراءات لوقف التهديدات الإسرائيلية، التي وصفتها بـ"الانتهاك الصارخ للقانون الدولي".
 
من جهته، ادعى الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين، بأن العراقيين على موعد لـ"إزاحة أكبر كابوس عشتموه منذ 21 عاماً".
 
وكتب إيدي كوهين في موقعه بمنصة إكس، أمس الثلاثاء (26 تشرين الثاني 2024): "أعزاؤنا الشعب العراقي العظيم. استعدوا. أنتم أيضاً على موعد لإزاحة أكبر كابوس عشتموه منذ 21 عاماً متتالية".
 
وأضاف أنه "بعد تأمين جبهة لبنان وغزة وتحييدها سنتفرغ لتلك الميليشيات التي نهبت ودمرت العراق وأزعجتنا بالصراخ"، مردفاً أن "كلمة السر: يا كاع ترابج كافوري".

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب