رووداو ديجيتال
تتمتع محافظة نينوى بأعلى عدد من ساعات تجهيز الكهرباء الوطنية في العراق، بواقع 21 ساعة في الجانب الأيسر و19 ساعة في الجانب الأيمن، ويتم توفير 50 بالمئة من كهرباء الجانب الأيسر عن طريق شركة كار، بالإضافة إلى 400 ميغاواط ترسل من خورمال إلى نينوى.
يقول مدير إعلام توزيع كهرباء نينوى محمد حميد، لشبكة رووداو الإعلامية إن "تجهيزنا جيد جد 17 و 18 ساعة إلى 21 ساعة يومياً، بالنسبة للمناطق المشمولة بخدمة التيار الوطني، وليست شركة كار، كما أن هناك عدة روافد تجهزنا بالطاقة الكهربائية من ضمنها خط خورمال من إقليم كوردستان، ويتباين من 100 ميغا واط ويصل إلى 400 ميغا واط".
وفرة الكهرباء وإجراءات لجنة المولدات الأهلية المشددة تثير استياء أصحاب المولدات في الموصل.
توفير حوالي 20 ساعة من الكهرباء الوطنية للأهالي يومياً، يجعل استخدام المولدات الأهلية أقل، ولذلك يشكو أصحاب المولدات من أن الحكومة لا تقدم لهم الدعم الكامل، وغالباً ما تتضرر بسبب قلة ساعات تشغيل المولدات.
يعمل صاحب المولدة هذا أقل من خمس ساعات يومياً، حيث يقوم بتزويد منطقة الدواسة في الجانب الأيمن بالموصل بحوالي 1000 أمبير من الكهرباء، ويقول إن انخفاض سعر الأمبير الواحد وقلة الدعم الحكومي قد أضر بهم.
صهيب محمد وهو صاحب مولدة أوضح لشبكة رووداو الإعلامية أن: "تسعيرة الأمبير تحددها لجنة المولدات التابعة للمحافظة، لكن الكهرباء الوطنية أفضل الآن حيث تبلغ ساعات تجهيزنا نحو 4 ساعات يومياً".
وأضاف أن "الدعم الحكومي يكون في الصيف أكثر من الأشهر الأخرى، يمنحوننا نحو شهرين زيت الغاز المدعوم ومن ثم يلغونها".
ويبدأ سعر وحدات الكهرباء في الموصل من 10 دنانير، حيث أعلى سعر للمنازل لا يتجاوز 120 ديناراً أما سعره في الأماكن التجارية فيبدأ من 80 ديناراً فما فوق.
يشار إلى أن ملف الطاقة الكهربائية يمثل إحدى أبرز المشكلات الخدمية التي يعاني منها العراقيون منذ عام 2003، رغم إنفاق الحكومات المتعاقبة أكثر من 40 مليار دولار على القطاع في السنوات الماضية، بينما تشهد البلاد انقطاعات طويلة في التيار لاسيما خلال فصلي الصيف والشتاء، لذا يعتمد العراقيون بشكل كبير على شراء كميات محدودة من الطاقة الكهربائية من أصحاب المولدات الأهلية المنتشرة في المناطق السكنية في البلاد.
وتشير تقديرات غير رسمية إلى وجود 4.5 مليون مولد كهرباء كبير الحجم في العراق تعمل بالديزل.
في عام 2021، قال رئيس الوزراء وقتها مصطفى الكاظمي، إن العراق أنفق نحو 81 مليار دولار على قطاع الكهرباء، "لكن الفساد كان عقبة قوية أمام توفير الطاقة للناس بشكل مستقر، وهو إنفاق غير معقول دون أن يصل إلى حل المشكلة من جذورها".
ويشير تقرير لوكالة الطاقة الدولية، إلى أن قدرة العراق الإنتاجية من الطاقة الكهربائية تبلغ حوالي 32 ألف ميغاواط، ولكنه غير قادر على توليد سوى نصفها بسبب شبكة النقل غير الفعالة التي يمتلكها، كما تشير التقديرات إلى أن العراق يحتاج إلى 40 ألف ميغاواط من الطاقة لتأمين احتياجاته، عدا الصناعية منها.
في عام 2012، تنبأ نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة آنذاك، حسين الشهرستاني، بأن العراق سيصل إلى مرحلة الاكتفاء الكامل من الكهرباء، بل أنه قد يصدرها إلى الدول المجاورة، لكن وبعد 11 عاماً من هذا التصريح، لازال العراقيون يعانون من مشكلة نقص ساعات تزويد الطاقة الكهربائية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً