رووداو ديجيتال
اقتحم مسلحون ساحة الحبوبي في الناصرية، مساء اليوم الجمعة، وأحرقوا خيم المتظاهرين وأصابوا عدداً منهم بجروح.
وأفاد ناشطون بأن مسلحين من أتباع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أطلقوا النار على المتظاهرين، دون أن يتسنى لرووداو التأكد من هوية المهاجمين من مصادر مستقلة.
وفي وقت سابق، حاول أنصار التيار الصدري اقتحام ساحة الحبوبي لإقامة صلاة الجمعة فيها بالتزامن مع إقامة الصلاة التي دعا إليها الصدر في ساحة التحرير وسط العاصمة العراقية بغداد، لكن وجود المتظاهرين منعهم من ذلك.
وأمس الخميس، قرر محافظ ذي قار ناظم الوائلي، تعطيل الدوام الرسمي ليوم 28 من تشرين الثاني لكل عام استذكاراً لحادثة جسر الشهداء/ الزيتون ضمن التظاهرات التي انطلقت في تشرين الأول 2019 واستمرت لمدة عام ونجحت في إجبار حكومة عادل عبدالمهدي على الاستقالة.
يشار إلى أنه في أواخر العام الماضي 2019 شهدت ساحات الاعتصام لاسيما ساحة الحبوبي وسط مدينة الناصرية، مركز ذي قار، وعدد من الأقضية في المحافظة، مواكب تشييع للضحايا وأغلبهم تراوحت أعمارهم ما بين (19-15) وأصغر، والذين قتلوا باستخدام القوات الأمنية الرصاص الحي من أسلحة الأحادية الرشاشة، والرصاص الخاص بمقاومة الطائرات بالقرب من جسر الزيتون، وتقاطع البهو، والمنصورية، وحديقة غازي.
وتحول شارع الحبوبي، إلى مأتم خيم عليه الحزن وهو يودع الضحايا الذين زينت نعوشهم بالعلم العراقي والزهور في طريقهم إلى مثواهم الأخير بعد أن كانوا يطالبون بالحرية، والوطن.
وأثارت المجزرة غضباً شعبياً واسعاً في العراق، منددين بالعنف الذي استخدم بقرارات من القائد العسكري جميل الشمري الذي عين من القائد العام للقوات المسلحة، رئيس الحكومة المستقيل، عادل عبد المهدي، رئيسا لخلية الأزمة في المحافظة، للمباشرة بحملة قتل طالت المتظاهرين الذين اكتظت المستشفيات وثلاجات الموتى بهم.
تحرير: شونم عبدالله
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً