رووداو ديجيتال
وافق البرلمان العربي، على طلب عراقي، بتشكيل فريق برلماني للذهاب للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، لإقامة دعاوى قضائية ضد إسرائيل حول جرائم "الإبادة".
وذكرت الدائرة الإعلامية لمجلس النواب العراقي في بيان، اليوم الأحد (27 تشرين الأول 2024)، أن "البرلمان العربي وافق خلال جلسته العامة المنعقدة اليوم، في مقر جامعة الدول العربية بالقاهرة بالإجماع على طلب مقدم من نائب رئيس البرلمان العربي وعضو مجلس النواب العراقي، أحمد الجبوري، بتشكيل فريق برلماني للذهاب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي".
وأشارت إلى أن "مهمة الفريق البرلماني تهدف لإقامة دعاوى قضائية ضد جيش الاحتلال الصهيوني لارتكابه جرائم الابادة والانتهاكات الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني".
في وقت سابق، دعا رئيس مجلس النواب العراقي بالنيابة، محسن المندلاوي، الاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، إلى تشكيل وفد برلماني دولي لزيارة قطاع غزة ولبنان، مشيراً إلى أن إسرائيل "لا تقيم أي اعتبارٍ للقيمِ الإنسانية والسماوية والشرعية الدولية" بعد إعلان قناة إسرائيلية اسم المرجع الديني علي السيستاني ضمن لائحة الأهداف.
جاء ذلك في كلمة ألقاها المندلاوي في أعمال الدورة (149) للاتحاد البرلماني الدولي في جنيف، الإثنين (14 تشرين الأول 2024)، حذر فيها المجتمع الدولي "من مغبة تحول الصـراع في منطقة الشرق الاوسط إلى حرب شاملة ذات تأثير أكبر على الامن والسلم العالمي".
المندلاوي دعا إلى "تشكيل وفد برلماني دولي لزيارة لبنان وفلسطين وتقصي الحقائق حول حجم الاعتداءات الارهابية الصهيونية بحق المدنيين"، واصفاً ما يجري من احداث بـ"التحدي الكبير" للنظام العالمي.
وشدد على أن التصعيد العسكري الإسرائيلي "تهديد حقيقي للشرعية الدولية"، مبيناً أن استهداف قوات حفظ السلام الأممية (اليونيفيل) "دليل على حجم الغطرسة للاحتلال وقادته".
وطالب الهيئات البرلمانية الدولية بـ "اتخاذ موقف واضح وسريع لتجنيب المنطقة والعالم مخاطر الانزلاق في أتون حرب واسعة ومدمرة"، مؤكداً ضرورة تبني الاتحاد "توقيع اتفاقية دولية تُجرّم استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي كسلاح في الحروب"، موضحاً أن "لها تأثيراً فتاكاً يتجاوز تأثير الأسلحة النووية".
على الصعيد العراقي، ذكر المندلاوي أن بلاده "تبذل جهوداً دبلوماسية برلمانية وحكومية استثنائية لمنع شبح الحرب الشاملة عن المنطقة والعالم"، متهماً إسرائيل بالسعي إلى "إشعال وتوسعة الحرب".
وأشار إلى أن "العراق واليمن وسوريا وإيران في مقدمة قائمة الدول المستهدفة"، من قبل إسرائيل.
وتابع أن "الإعلان عن اسمِ المرجعِ الدينيِ السيد علي السيستاني، وهو رمزُ السلامِ والاعتدال في العالم، ضمن لائحة أهداف الكيان، دليلٌ على غطرسته وعدمِ إقامتِ أي اعتبارٍ للقيمِ الإنسانية والسماوية والشرعية الدولية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً