رووداو ديجيتال
بعد مرور 20 يوماً على انتخابه محافظاً لصلاح الدين، استقال أحمد عبدالله الجبوري من منصبه وغادر تكريت متجهاً إلى بغداد.
لم يكن المرسوم الجمهوري القاضي بتعيين أحمد الجبوري قد وصل إلى تكريت عندما اتهم بانتمائه إلى حزب البعث المنحل وفتحت ملفات فساد عديدة ضده في المحكمة الاتحادية.
يقول حزب الجماهير الوطنية الذي يرأسه "أبو مازن" إن أحمد الجبوري أعلن تخليه عن منصبه تحت ضغط مؤامرة سياسية.
وقال المتحدث باسم حزب الجماهير الوطنية، هاني صابر، لشبكة رووداو الإعلامية إن الملف سياسيي ولو كان قانونياً كيف يمكن أن يكون الجبوري الآن عضواً بمجلس النواب العراقي، فهو عضو في مجلس النواب ورئيس كتلة ومنضم إلى تحالف إدارة الدولة، هذه التهم دفعته للتخلي عن منصب المحافظ وسيكون لنا في الفترة المقبلة مرشح آخر لمنصب محافظ صلاح الدين.
في ناحية الحجاج بمحافظة صلاح الدين حيث مسكن ومعقل أحمد الجبوري، أهالي الناحية ساخطون ويقولون إنه سيكون لابتعاد أحمد الجبوري آثار سلبية.
كاظم محسن، مالك محل، يتساءل خلال حديثه لشبكة رووداو الإعلامية: هل أنه بعد 20 سنة من العمل في الحكومة كواحد من أركان الدولة وبان لصلاح الدين الجديدة، اكتشفوا أنه بعثي؟ كم من الوقت سيستغرق شخص جديد ليفهم الأهالي وطريقة التعامل مع أهالي صلاح الدين؟
جاسم عبدالله، معلم، يقول لشبكة رووداو الإعلامية إنه هو الذي اتخذ القرار وسواء أكان بإرادته أو تحت الضغط، يبدو أنهم لا يسمحون له بإكمال مسيرته فاضطر لاتخاذ هذا القرار، وأضاف أن أبا مازن سيحتفظ بمكانته عندهم وسيبقى ابن الحجاج.
من المقرر انتخاب محافظ جديد لصلاح الدين في الأسبوع القادم يكون وفقاً لاتفاق بين الأطراف السياسية، لكن المنصب سيظل من نصيب حزب أحمد الجبوري.
وذكر رئيس مجلس محافظة صلاح الدين، عادل الصميدعي، لشبكة رووداو الإعلامية، أن المجلس يصوت على المرشح الجديد وفقاً للاتفاقات السياسية، وأنه يشترط أن يكون المرشح مستوفياً المعايير ومن حزب الجماهير الوطنية، مشيراً إلى أن الإجراءات الإدارية لمباشرته عمله ستتخذ بعد التصويت عليه.
في انتخابات مجالس المحافظات العراقية في 18 كانون الأول الماضي، كسب خمسة من مرشحي حزب الجماهير الوطنية برئاسة أحمد الجبوري، بينهم كوردي، مقاعدة في مجلس محافظة صلاح الدين، وفي الثاني من شباط الحالي انتخب المجلس بغالبية الأصوات أحمد الجبوري محافظاً لصلاح الدين للمرة الثانية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً