رووداو ديجيتال
معظم كنائس محافظة البصرة خالية بعدما هاجر أكثر من 80% من مسيحيي البصرة والناصرية والكوت والعمارة.
ووفق إحصائيات مجلس كنائس البصرة، كانت هناك أكثر من 7 آلاف عائلة مسيحية تعيش في جنوب العراق بقيت منها في الوقت الحاضر أقل من 350 عائلة.
المشرف على كنيسة الكلدان، آرام صباح، يشير في حديثه لشبكة رووداو الإعلامية إلى المخاوف من الهجرة"، منوّهاً إلى أن "أي مسيحي يجد فرصة لن يضيعها ويغادر إلى خارج العراق".
ويلفت إلى أن "كثيراً من الأسباب تدفع المسيحي إلى الهجرة خارج العراق"، موضحاً أن هذه الأسباب هي ضعف القانون وغياب الحقوق والتعامل معه كمواطن من الدرجة "الثالثة" بالمجتمع.
آرام صباح يضيف أن "هذا الشيء يؤلمنا حقيقة، لأن أغلب الأعداد التي غادرت العراق لم تغادر لأسباب عامة بل لأسباب خاصة، وهي أسباب تتعلق بالاقصاء والتهميش عبر الضغط والاجبار والاكراه وحتى التهديد بالقتل".
هناك 17 كنيسة في البصرة أغلقت منها 9 وأحرقت 2، وفي الكوت كانت هناك 30 كنيسة قبل عام 2003 بقيت منها 9 الآن، كما أن هناك 3 كنائس في الناصرية و4 في العمارة.
سكان البصرة قلقون من هجرة المسيحيين ويطالبون عبر شبكة رووداو الإعلامية بعودتهم إلى المحافظة.
في هذا الصدد، يرى حبيب سعدون أنه "لا تفرقة في البصرة بين سني وشيعي وصابئي ومسيحي. نناشد كل المسيحيين العودة إلى البصرة التي تنعم بالأمان والاستقرار".
وأعرب الموظف عباس سيد عن الأمل في أن "يعود المسيحيون إلى بلدهم. الأمن مستتب كما ترون".
ويؤكد سجاد عبد الحسين "عدم التمييز بين مواطن وآخر. كلنا اخوة ولا تكون هناك تفرقة بيننا".
بحسب إحصائيات هيئة حقوق الإنسان العراقية عاش أكثر من مليوني مسيحي في محافظات وسط وجنود البلاد قبل عام 2003 بقي منهم أقل من 200 ألف في الوقت الحاضر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً