رووداو ديجيتال
أينما تولّي وجهك في بغداد سوف يقع بصرك على كنيسة. أينما تتجه نحو شرق أو غرب أو جنوب أو شمال أو وسط بغداد، وفي جانبي الرصافة والكرخ، ستجد أمامك كنيسة لطوائف مسيحية متعددة. وكما أن بغداد هي مدينة المساجد، فهي أيضاً مدينة الأديرة والكنائس، وتضم أكبر تجمع مسيحي في العراق، حيث يتألف المسيحيون في عاصمة العراق من 74 كنيسة وديراً للطوائف المسيحية، وغالبيتهم من الكلدان والسريان الكاثوليك. كما يوجد تجمع كبير للكنائس الآشورية المشرقية والسريانية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى وجود أكبر تجمع بروتستانتي في العراق ببغداد.
رووداو تجولت في أربع من أقدم كنائس بغداد التي احتفلت بأعياد ميلاد السيد المسيح، فعزفت الأرغن وعلت أصوات الأناشيد الكنسية خلال الصلاة بهذه المناسبة.
كنيسة مريم العذراء
تُسمى كذلك مسكنتا، وهي كنيسة للأرمنيين في وسط بغداد. يُعتقد أنها أقدم كنيسة في بغداد، إذ قيل إنها أُسّست سنة 1639 الميلادية بعد أن وهب السلطان مراد الرابع أرضها لأرمنيي بغداد الذين كرّسوا كنيستهم تلك باسم مريم العذراء. في الكنيسة كوّة في زاوية بأقصى الجدار الشرقي، فيها علبة رخامية تحتوي جزءاً من ذخيرة (رموز) أربعين قديساً قُتلوا إبّان اضطهاد ديني وقع في بلدة سباستيا في بداية الانتشار المسيحي. يُعتقد أن كيورك نزريتان هو الذي جلب الذخيرة من سباستيا.
رُمّمت الكنيسة في عهد المطران أسوغيك غازاريان سنة 1970، وحين حُفر أساسها وُجد صندوق حجري ذو ثمان زوايا مزين بنقوش وزخارف جميلة، وغطاؤه محفور فيه كتابات بأحرف أرمنية تشير إلى عام 1639 الميلادي. ذُكر في موقع ديوان الوقف المسيحي أن تلك الكتابة دليل قاطع على أن بداية التشييد كانت في تلك السنة. قال الأب ميسروب كابرئيليان إنه من المعروف أن كنيسة مريم العذراء كانت الكنيسة الوحيدة في بغداد، إذ لم تكن حينئذٍ كنائس للملل والطوائف المسيحية الأخرى، فكانت الكنيسة مفتوحة الأبواب لكل الملل، وتُقدّم لكل ملة إمكانية القيام بشعائرها وطقوسها الدينية. وقد قيل إن الأرمن قد سُجلت طائفتهم في العراق رسمياً سنة 1638.
هذه الكنيسة يزورها المسلمون، النساء خاصة، ويصلّون فيها حسب الشريعة الإسلامية ويوقدون الشموع للسيدة مريم العذراء طلباً للتقرب إلى الله وحل مشاكلهم.
كنيسة اللاتين أو السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس
أينما تولّي وجهك في بغداد سوف يقع بصرك على كنيسة. أينما تتجه نحو شرق أو غرب أو جنوب أو شمال أو وسط بغداد، وفي جانبي الرصافة والكرخ، ستجد أمامك كنيسة لطوائف مسيحية متعددة. وكما أن بغداد هي مدينة المساجد، فهي أيضاً مدينة الأديرة والكنائس، وتضم أكبر تجمع مسيحي في العراق، حيث يتألف المسيحيون في عاصمة العراق من 74 كنيسة وديراً للطوائف المسيحية، وغالبيتهم من الكلدان والسريان الكاثوليك. كما يوجد تجمع كبير للكنائس الآشورية المشرقية والسريانية الأرثوذكسية، بالإضافة إلى وجود أكبر تجمع بروتستانتي في العراق ببغداد.
رووداو تجولت في أربع من أقدم كنائس بغداد التي احتفلت بأعياد ميلاد السيد المسيح، فعزفت الأرغن وعلت أصوات الأناشيد الكنسية خلال الصلاة بهذه المناسبة.
كنيسة مريم العذراء
تُسمى كذلك مسكنتا، وهي كنيسة للأرمنيين في وسط بغداد. يُعتقد أنها أقدم كنيسة في بغداد، إذ قيل إنها أُسّست سنة 1639 الميلادية بعد أن وهب السلطان مراد الرابع أرضها لأرمنيي بغداد الذين كرّسوا كنيستهم تلك باسم مريم العذراء. في الكنيسة كوّة في زاوية بأقصى الجدار الشرقي، فيها علبة رخامية تحتوي جزءاً من ذخيرة (رموز) أربعين قديساً قُتلوا إبّان اضطهاد ديني وقع في بلدة سباستيا في بداية الانتشار المسيحي. يُعتقد أن كيورك نزريتان هو الذي جلب الذخيرة من سباستيا.
رُمّمت الكنيسة في عهد المطران أسوغيك غازاريان سنة 1970، وحين حُفر أساسها وُجد صندوق حجري ذو ثمان زوايا مزين بنقوش وزخارف جميلة، وغطاؤه محفور فيه كتابات بأحرف أرمنية تشير إلى عام 1639 الميلادي. ذُكر في موقع ديوان الوقف المسيحي أن تلك الكتابة دليل قاطع على أن بداية التشييد كانت في تلك السنة. قال الأب ميسروب كابرئيليان إنه من المعروف أن كنيسة مريم العذراء كانت الكنيسة الوحيدة في بغداد، إذ لم تكن حينئذٍ كنائس للملل والطوائف المسيحية الأخرى، فكانت الكنيسة مفتوحة الأبواب لكل الملل، وتُقدّم لكل ملة إمكانية القيام بشعائرها وطقوسها الدينية. وقد قيل إن الأرمن قد سُجلت طائفتهم في العراق رسمياً سنة 1638.
هذه الكنيسة يزورها المسلمون، النساء خاصة، ويصلّون فيها حسب الشريعة الإسلامية ويوقدون الشموع للسيدة مريم العذراء طلباً للتقرب إلى الله وحل مشاكلهم.
كنيسة اللاتين أو السيدة العذراء للأقباط الأرثوذكس

تقع هذه الكنيسة في شارع الخلفاء في الشورجة ببغداد، قبالة جامع الخلفاء. افتتحت عام 1871 وحُولت خلال الحرب العالمية الأولى إلى مستشفى، ثم أحرقها الجيش العثماني لدى انسحابه من بغداد. في عام 1956 استملكتها الحكومة العراقية، وبقيت مغلقة ما بين عامي 1966 و1976.
مع تزايد عدد العمال المصريين الذين وفدوا في سبعينيات القرن الماضي إلى العراق للعمل فيه، تم ترحيل الآباء الكرمليين عنها ومنحها للأقباط الأرثوذكس المصريين. لاحقاً، عادت إلى الآباء الكرمليين، حيث تضم قبور عالم اللغة العربية الأب أنستانس الكرملي الذي توفي سنة 1947، وقبور الآباء الكرمليين، ومدافن الأخوات الراهبات الدومينيكات المعروفات براهبات التقدمة، بالإضافة إلى تماثيل لقساوسة لاتينيين.
كنيسة القديس جورج
مع تزايد عدد العمال المصريين الذين وفدوا في سبعينيات القرن الماضي إلى العراق للعمل فيه، تم ترحيل الآباء الكرمليين عنها ومنحها للأقباط الأرثوذكس المصريين. لاحقاً، عادت إلى الآباء الكرمليين، حيث تضم قبور عالم اللغة العربية الأب أنستانس الكرملي الذي توفي سنة 1947، وقبور الآباء الكرمليين، ومدافن الأخوات الراهبات الدومينيكات المعروفات براهبات التقدمة، بالإضافة إلى تماثيل لقساوسة لاتينيين.
كنيسة القديس جورج

في منطقة الصالحية، قبالة فندق المنصور، تقع كنيسة مميزة بعمارتها الإنجليزية ومبنية بالطابوق البغدادي. كنا غالباً ما نذهب إليها لنستمع إلى عزف أحد القساوسة على آلة الأورغن.
بنيت هذه الكنيسة عام 1936 لاستذكار الجنود الذين فقدوا حياتهم في بلاد الرافدين خلال الحرب العالمية الأولى. أُطلق عليها رسمياً اسم "كنيسة القديس جورج التذكارية في وادي الرافدين".
قام بتصميم مبناها المعمار الإنجليزي جيمس موليسون ويلسون، أحد المؤسسين الأساسيين لعمارة الحداثة في العراق. بجانب مدخل الكنيسة، توجد لوحة نحاسية كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: "هذه أرض مقدسة، ادخلوها بصلاة واحترام وخشوع. كنيسة القديس جورج الأسقفية الإنجليكانية. شُيدت سنة 1936".
كنيسة القديسة تريزا
في الزقاق الذي يربط ما بين شارعي الرشيد والجمهورية، في منطقة السنك بالقرب من ساحة الخلاني ببغداد، تقع كنيسة "القديسة تريزا"، بين متاجر الأدوات الاحتياطية للسيارات. بات من الصعب تمييزها لولا برجها المميز معمارياً.
كان أغلبية سكان هذه المنطقة في القرن الماضي من المسيحيين، فقام الأب بيير الكرملي بشراء قطعة أرض واسعة وشيد عليها الكنيسة سنة 1922. كانت في البداية عبارة عن بناء بسيط مكون من قاعة كبيرة، والتي هي اليوم سرداب للكنيسة مع ملحقاتها.
في عام 1928 تم الاتفاق مع المهندس الفرنسي باتريك برت لتصميم الكنيسة بشكل حديث وفق الطراز الفرنسي القوطي. لذلك، يطلق عليها البعض اسم "كنيسة باتري بيير" نسبة إلى مصممها.
بني بجوار الكنيسة دار للأيتام كان يديره الأب بيير الكرملي بنفسه، إضافة إلى مدرسة تسمى "الناشئة". اكتمل البناء بحلته الجديدة عام 1932.
تعتبر الكنيسة في شكلها الحالي تحفة معمارية فنية، وأجمل ما فيها القاعة الكبرى المزينة بالنقوش التراثية والتماثيل الدينية الخاصة بالسيدة مريم العذراء والسيد المسيح. كما تضم ضريح مؤسسها الأب بيير الكرملي، الذي توفي سنة 1962.
هذه الأملاك وهبها الآباء الكرمليون اللاتين لبطريركية الكلدان سنة 1966، لتكون ديراً للراهبات الكلدان. كما اتخذها البطريرك مقراً للبطريركية، وتم نقل دار الأيتام إلى الدير الكبير الذي شُيد في منطقة الدورة. تحولت مدرسة الناشئة الابتدائية إلى مدرسة ثانوية اسمها "الأمل"، والتي أغلقت لاحقاً.
بعد تحول المنطقة من سكنية إلى تجارية، أصبح نشاط الكنيسة محدوداً جداً وتعرضت إلى مضايقات من الباعة المتجولين وبعض المحلات في المنطقة، مما أدى إلى إغلاقها بشكل مؤقت.
بنيت هذه الكنيسة عام 1936 لاستذكار الجنود الذين فقدوا حياتهم في بلاد الرافدين خلال الحرب العالمية الأولى. أُطلق عليها رسمياً اسم "كنيسة القديس جورج التذكارية في وادي الرافدين".
قام بتصميم مبناها المعمار الإنجليزي جيمس موليسون ويلسون، أحد المؤسسين الأساسيين لعمارة الحداثة في العراق. بجانب مدخل الكنيسة، توجد لوحة نحاسية كتب عليها باللغتين العربية والإنجليزية: "هذه أرض مقدسة، ادخلوها بصلاة واحترام وخشوع. كنيسة القديس جورج الأسقفية الإنجليكانية. شُيدت سنة 1936".
كنيسة القديسة تريزا
في الزقاق الذي يربط ما بين شارعي الرشيد والجمهورية، في منطقة السنك بالقرب من ساحة الخلاني ببغداد، تقع كنيسة "القديسة تريزا"، بين متاجر الأدوات الاحتياطية للسيارات. بات من الصعب تمييزها لولا برجها المميز معمارياً.
كان أغلبية سكان هذه المنطقة في القرن الماضي من المسيحيين، فقام الأب بيير الكرملي بشراء قطعة أرض واسعة وشيد عليها الكنيسة سنة 1922. كانت في البداية عبارة عن بناء بسيط مكون من قاعة كبيرة، والتي هي اليوم سرداب للكنيسة مع ملحقاتها.
في عام 1928 تم الاتفاق مع المهندس الفرنسي باتريك برت لتصميم الكنيسة بشكل حديث وفق الطراز الفرنسي القوطي. لذلك، يطلق عليها البعض اسم "كنيسة باتري بيير" نسبة إلى مصممها.
بني بجوار الكنيسة دار للأيتام كان يديره الأب بيير الكرملي بنفسه، إضافة إلى مدرسة تسمى "الناشئة". اكتمل البناء بحلته الجديدة عام 1932.
تعتبر الكنيسة في شكلها الحالي تحفة معمارية فنية، وأجمل ما فيها القاعة الكبرى المزينة بالنقوش التراثية والتماثيل الدينية الخاصة بالسيدة مريم العذراء والسيد المسيح. كما تضم ضريح مؤسسها الأب بيير الكرملي، الذي توفي سنة 1962.
هذه الأملاك وهبها الآباء الكرمليون اللاتين لبطريركية الكلدان سنة 1966، لتكون ديراً للراهبات الكلدان. كما اتخذها البطريرك مقراً للبطريركية، وتم نقل دار الأيتام إلى الدير الكبير الذي شُيد في منطقة الدورة. تحولت مدرسة الناشئة الابتدائية إلى مدرسة ثانوية اسمها "الأمل"، والتي أغلقت لاحقاً.
بعد تحول المنطقة من سكنية إلى تجارية، أصبح نشاط الكنيسة محدوداً جداً وتعرضت إلى مضايقات من الباعة المتجولين وبعض المحلات في المنطقة، مما أدى إلى إغلاقها بشكل مؤقت.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً