رووداو ديجيتال
عثر سوران إبراهيم على اسم شقيقه المفقود خلال الحرب العراقية - الإيرانية بـ "الصدفة" في قائمة للهلال الأحمر العراقي، نشرت على تطبيق تيك توك، تضم ضحايا مقبرة جماعية في البصرة قُتلوا خلال الحرب.
وقال سوران إبراهيم، لشبكة رووداو الإعلامية: "في السادس من هذا الشهر، وبينما كنت أتصفح تيك توك، شاهدت بالصدفة قائمة لـ (أسماء رفات الشهداء من مقبرة الزبير) ووجدت اسم شقيقي جبار إبراهيم فيها".
للتأكد من الأمر، تابع سوران الأمر واتصل بشخص في البصرة، ثم توجه مع أحد إخوته إلى المدينة.
جبار إبراهيم مجيد، المولود في (1 تموز 1966)، كان من سكان قرية "گهڕهدێی" التابعة لناحية سيتك في قضاء جوارتا، اختفى في الثاني من (2 تشرين الأول 1986)، خلال خدمته العسكرية.
سوران إبراهيم أوضح أن شقيقه جبار كان يحمل صورة مصغرة لبطاقة هويته في جيبه، مما مكّنهم من التعرف عليه.
المقبرة الجماعية التي تضم رفات جبار لم تُكتشف حتى عام 2015، حين تمكنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر من العثور على عدد من المقابر الجماعية في منطقة الفاو، إحداها كانت داخل مستودع واحتوت على رفات شقيقه. ورغم نشر الأسماء عام 2022، لم يطّلع سوران على القائمة إلا مؤخراً عبر "تيك توك".
ونوّه سوران إبراهيم إلى أن شقيقه كان مسجلاً كمفقود في العراق، ولم يُدفن بعد العثور على رفاته، بل وُضع في كيس مع وثائق تضمنت بطاقة هويته.
جبار، الأخ الأكبر لسوران، كان في الثامنة عشرة من عمره عندما التحق بالجيش، لكنه "استُشهد" بعد عامين، أي في العشرين من عمره، على حد قول شقيقه.
حول الظروف التي أدت إلى مقتله، لفت إلى أن جبار أصيب بـ "رصاصة قناص، ونظراً لوزنه الثقيل، طلب من رفاقه أن يتركوه وينقذوا أنفسهم، ثم وقعت المنطقة بيد القوات الإيرانية وترك جريحاً".
وفي الثاني والعشرين من هذا الشهر، تمكن سوران وشقيقه من نقل رفات جبار من البصرة، ليتم دفنه أخيراً في مقبرة قريتهم.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً