رووداو ديجيتال
عبرت حركة "عصائب أهل الحق"، بقيادة قيس الخزعلي، عن انزعاجها من كشف كتائب حزب الله العراقية، لأسماء الفصائل المسلحة التي تهاجم القوات الأميركية في إطار الحرب الإسرائيلة على قطاع غزة.
المتحث العسكري باسم "العصائب"، جواد الطليباوي، قال في تغريدة على موقع "إكس" (تويتر سابقا)، الأحد (26 تشرين الثاني 2023)، إن "المقاومة واجب شرعي ووطني، وأداء هذا الواجب الكبير تكفل به رجال صدقوا مع الله والوطن".
كما قدموا "أرواحهم ودماءهم دفاعاً عن الأرض والمقدسات، والمقاومة لها مقوماتها وركائزها ومبادئها الثابتة الأصيلة، التي لا يحق لكائن من كان أن يتجاوز عليها".
فمن "المؤسف حقا ما تم نشره في وسائل الإعلام، من بيان صادر باسم إخوة الجهاد في كتائب حزب الله، لما فيه من تجاوز على ركيزة مهمة في عمل المقاومة، والتي تكفل سرية العمل ومراعاة الظروف الأمنية"، وفق ما جاء في التغريدة.
الطليباوي أكد "ندرك تماما ضرورة عدم الكشف عن الحركات والفصائل التي تنفذ عملياتها الجهادية البطولية ضد قواعد الاحتلال الأمريكي في العراق، لإجباره على الخروج والانسحاب من بلدنا".
إلا أنه "من الغريب، ورغم علم من كتب البيان بالحقائق على الأرض، أن يعمد إلى ذكر أسماء فصائل وتغييب أخرى، دون مبرر أو شعور حقيقي بالمسؤولية"، حسبما أشار المتحدث العسكري باسم "العصائب".
وشدد على أن "مقاومتنا واحدة، وهدفنا واحد، ونأمل أن لا تتكرر مثل هذه التصريحات من إخوة الجهاد، لكي لا نعطي فرصة للعدو، وأن يكون ما يصدر من المقاومين موحدا وهادفا".
أمس السبت، أعلن الأمين العام لكتائب حزب الله أبو حسين الحميداوي، في بيان، استمرار المواجهات مع القوات المحتلة للعراق، وبينما أكد أن المواجهات لن تتوقف إلا بتحرير العراق، أشار إلى أنه سيتم خفض التصعيد ضد القوات الأميركية في المنطقة.
ووجه الحميداي تحيته إلى "الإخوة المجاهدين الذين شاركوا في العمليات الجهادية العسكرية (أنصار الله الأوفياء، حركة النجباء، كتائب سيد الشهداء، كتائب حزب الله) تحت راية المقاومة الإسلامية في العراق للنيل من العدو"، فيما لم يتطرق لاسم "عصائب أهل الحق"، وهو ما اعتبره البعض دافعا لإثارة حفيظتهم.
ومنذ بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في أعقاب هجوم فصائل المقاومة الفلسطينية على القوات الإسرائيلية بغلاف غزة بعملية "طوفان الأقصى" في الـ7 من تشرين الأول الماضي، أعلنت جماعة تطلق على نفسها "المقاومة الإسلامية في العراق" عن استعدادها للدخول في المعركة إذا ما استمرت واشنطن بـ "دعمها المطلق لإسرائيل".
في إطار ذلك، تعرضت القوات الأميركية في سوريا والعراق، لـ66 هجوما شنتها "المقاومة الإسلامية في العراق"، رد الجيش الأميركي مؤخرا على بعض منها بغارات جوية استهدفت فصيل، قال مسؤولون أميركيون إنه "استهدف قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار"، مما أدى لمقتل 9 عناصر وإصابة آخرين من حزب الله العراقي التابعة للحشد الشعبي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً