رووداو ديجيتال
استطاع الشرطي الكوردي "هيمن كريم" البالغ من العمر 47 سنة، انقاذ المصلين في جامع أبي حنيفة النعمان في منطقة الأعظمية بالعاصمة بغداد، بعدما أفشل محاولة رجل باكستاني أراد قتل عدد من المصلين.
يوم الأحد الماضي حاول مسلح باكستاني اجتياز نقطة التفتيش إلى جامع أبي حنيفة في منطقة الأعظمية، بجانب الرصافة من العاصمة بغداد، وهو يريد إطلاق النار على المصلين المجتمعين في الجامع للإفطار وأداء صلاة المغرب.
لكن الشرطي الكوردي "هيمن كريم" احتضنه وأفشل مسعاه، غير أن رصاصة أصابت كليته، وبعد ثمانية أيام من الرقود في المستشفى فارق الحياة متأثراً بإصابته.
أولاده يجلسون بحزن في مجلس عزاء والدهم الذي ضحى بنفسه، ليحمي أرواح المصلين، وهم يشعرون بالفخر والاعتزاز من جهة، ومن جهة أخرى يشعرون بالحزن على فقد أبيهم.
أحد أولاد الشرطي "هيمن" يدعى محمد، قال لمراسل شبكة رووداو الاعلامية في بغداد زياد اسماعيل: "نشعر بالفخر لأن أبي هو شهيد، وفي نفس الوقت نشعر بالحزن على فقداننا أبينا فيما بقينا نحن ثلاثة أخوة بلا أب".
ويصف محمد ما جرى بأنه "صدمة، ولم نتوقع أن أبينا يتوفى".
الابن الآخر للشرطي "هيمن" يدعى منتظر، يقول: "كنت نائماً فقاموا بايقاظي لاخباري بما جرى. سمعت الخبر وأحسست بصدمة. جاء الناس وتأكدنا من الخبر".
رحيم أحمد، وهو شقيق الشرطي "هيمن"، يقول: "لقد ضحى وقدم روحه فداء لحماية الآخرين، ولو أن تلك المحاولة نجحت لوقع الكثير من الضحايا، لكن هيمن ضحى بنفسه ليحمي الآخرين".
ألقت القوات الأمنية القبض فوراً على القاتل في الموقع ذاته، والتحقيق في الحادث لايزال مستمراً.
اللواء خالد المحنا مدير دائرة العلاقات والاعلام في وزارة الداخلية، يقول إن "القاتل من جنسية آسيوية، ولازالت معالم التحقيق لم تتضح بعد".
ويضيف المحنا أن "هنالك جوانب كثيرة، وأعتقد بعد فترة زمنية سيكون هنالك اعلان لكل نتائج التحقيق".
"هيمن كريم"، كان يعمل شرطياً في بغداد منذ 19 سنة، وكان يتولى منذ شهرين مهمة حماية الجامع.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً