رووداو ديجيتال
أكد عباس الجبوري عضو الهيئة السياسية في تيار الحكمة الوطني، الذي يتزعمه عمار الحكيم، أن موقف التيار والإطار التنسيقي بشكل عام بشأن القوات الأميركية، متماشي مع موقف الحكومة العراقية، مشيرا إلى أنه لا حاجة لقوات التحالف بالعراق في الوقت الحالي.
وقال الجبوري لشبكة رووداو الإعلامية، الجمعة (26 كانون الثاني 2024)، إن "موقف تيار الحكمة والإطار التنسيقي بشكل عام بشأن القوات الأميركية، متماشي مع موقف الحكومة العراقية، وأن القدرات العراقية والأمنية الآن أكثر جهوزية واستعداد لمجابه أي ظرف طارئ أو خطر يواجع العراق، بالتالي لا حاجة لقوات التحالف وموقف الحكومة والأطراف السياسية وضح من ذلك".
وأضاف، أن "كل الدول التي تخترق سيادة العراق، سواء كانت إيران أو تركيا وحتى الولايات المتحدة الأميركية، إذا ما أرادت بناء علاقات جيدة مع العراق وتحافظ على هذه العلاقات، فعليها احترام سيادة وقانون ودستور العراق، لاسيما وأن العراق قادر من خلال علاقاته الطيبة وجديته في بناء علاقات متوازنة من دول الإقليم والخارج سيكون قادر على حماية سيادة العراق".
الجبوري تابع، أن "انتهاك السيادة لا يقتصر على إيران وتركيا، بل حتى الولايات المتحدة الأميركية خرقت هذه السيادة ولم تحترم الدستور العراقي، من خلال استهداف أجهزة أمنية متمثلة بالحشد الشعبي التابع لرئاسة الوزارء، بالتالي هذه الدول عليها احترام سيادة العراق الذي فعل خيرا بتقديم شكوى مزدوجة لمجلس الأمن الدولي لأخذ دوره في محاسبة هذه الدول التي يجب أن تحافظ على السيادة العراقية، وإلا أن العراق سيتخذ موقفا منها".
"كل الهجمات مرفوضية أين كان مصدرها، إيرانية أو تركية أو أميركية، موقف الحكمة والإطار التنسيقي واضح بشكل عام، وحتى موقف الحكومة العراقية، الذي يرفض أي استهداف من قبل هذه الدول للعراق، وقد عبرنا عن ذلك بأكثر من مرة، بخاصة وأن العراق بلد مستقر وله سيادته وقانونه وحكومة منتخبة ودستوره ونظامه الديمقراطي، لذا أي دولة من هذه الدول تستمر بخرق الأجواء العراقية، فإن العراق سيكون له موقف كبير ضد هذه الدول".
عضو الهيئة السياسية في تيار الحكمة لفت، إلى أن "استهدافات هذه الدول للعراق، تبرر بأن هناك أحزاب معارضة لها، لاسيما لتركا وإيران، موجودة في العراق، وتتخذ من المواقع العراقية قواعد لاستهداف هذه الدول، بالتالي إذا ما أرادت الحكومة العراقية لوقف هذه الاستهدافات عليها أن تجد قاعدة حوار وتفاوض مع هذه الدول، وأن تعمل الحكومة العراقية والقوى السياسية خصوصا في إقليم كوردستان، على أولا خروج هذه المعارضة المسلحة التي تستهدف هذه الدولة، أي رفع المبررات لاستهداف العراق".
بالتالي إنه "إذا ما أردنا إيقاف هذه العمليات العسكرية التي تستهدف العراق، يجب احترام سيادة هذه الدول، وعلى هذه الدول إذا ما أرادت الخلاص من هذه التهديدات يجب أن تتفاوض مع العراق"، بحسب الجبوري.
وبين، أن "المجاميع أو الفصائل المتواجدة التي تستهدف القواعد الأميركية أو دول التي تستهدف الأراضي العراقية، تنقسم إلى صنفين؛ مجاميع تستهدف وجود القوات الأميركية، وأخرى تتخذ من الأراضي العراقية قاعدة لاستهداف دول الجوار، خاصة تركيا وإيران"، مشيرا إلى ضرورة "رفع أسباب الاستهدافات من قبل الحكومة العراقية، أولا الخلاص من الوجود الأميركي، لكي لا نعطي مبرر لاستهداف هذه القواعد".
وفيما يخص الاستهدافات الإيرانية والتركية، أشار الجبوري إلى أنه يجب "الخلاص من الأحزاب التي تتخذ من العراق قاعدة لاستهداف هذه الدول، لاسيما وأن دستور العراق لا سيمح لأي جهة سياسية أن تتخذ من العراق قاعدة لاستهداف الدول، وعلى هذه الدول بالمقابل أن تحترم سيادة العراق، وأن تعرف أن في العراق دولة ونظام ديمقراطي ودستور".
وبشأن التواجد الأميركي، أكد أنه "لا بد لانسحاب هذه القوات من العراق، لأن أصل هذه القوات جاءت بطلب من العراق على أعتبار أن قدراته الأمنية كانت غير مكتملة، من حيث الأجهزة الأمنية والعدة والعدد والتسلح، في ظل الهجمة الإرهابية عام 2014 التي تطلبت من العراق أن تأتي هذه القوات لمساعدة العراق، وبعد هذه السنوات الطويلة واستعداد العراق، ستكون واحدة من البنود التي سيتفاوض عليها العراق هو وضع جدول زمني لانسحاب هذه القوات، لاسيما وأن واحدا من بنود المنهاج الحكومي الذي صوت عليه البرلمان العراقي، هو أن وضع جدول زمني لانسحاب هذه القوات".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً