رووداو ديجيتال
في قلب بغداد القديمة، يجلس الحاج باسم ذو الستين عاماً على أرصفة الميدان، يعرّض بضاعته المستخدمة أمام المارة، املاً بكسب قوت يومه وعائلته، فقر الحال بان على وجهه، حاله كحال العشرات هنا ممن يفترشون الارض ليعتاشوا على بيع الخردة والمواد القديمة.
باسم محمد درويش، بائع على الرصيف، تحدّث لرووداو عن الحال بقوله: "الفقراء لهم الله، نضع اعيينا بعين الله ونقول الحمد لله والشكر، وضع السوق هادئ لا يوجد عمل فيه"، مضيفاً: "اما بالنسبة لي الحمد لله انا مستقر، محمود مشكور على كل حال، يعتاش على هذه السبوبة 9 افراد، 3 فقدوا حياتهم وبقي أطفالهم في رقبتي".
اما باسل عبد الحسين، فهو بائع آخر، مولع بالخواتيم والمسبحات ويحاول كسب قوت يومه من عمله هذا.
عبد الحسين قال لشبكة رووداو الإعلامية: "انا مولع بالخواتيم والمسبحات والخرز، أبيع بضع قطع، واشتري بدلاً منها حاجيات وأعود الى المنزل، المعيشة صعبة ومن يجلس هنا يحاول كسب قوت يومه ويعود الى منزله، حتى وان جلب حاجيات بسيطة يحاول بيعها ليعتاش منها".
قصص الفقر والعوز في العراق كثيرة، وسط مطالبات ومناشدات لإيجاد حل لها في ظل وجود موازنات انفجارية لا مستفيد منها هنا
وكشفت وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، عن آخر احصائية لمسح المناطق الفقيرة، واعداد المحتاجين المنضوين تحت مظلة الرعاية الاجتماعية.
وفي هذا الإطار، صرح احمد خلف لعيبي، رئيس هيئة الحماية الاجتماعية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، لشبكة رووداو الإعلامية بأن "اخر احصائية لأعداد المشمولين بإعانة الحماية الاجتماعية وصلت الى 7 ملايين و400 الف فرد، وهو اكبر عدد يصل اليه إعداد المشمولين بالحكومات السابقة الخاصة بالحماية الاجتماعية"، موضحاً أنه "كأُسر، بلغت اعدادها مليونين و350 الف مشمولة باعانة الحماية الاجتماعية".
واضاف: "منذ بداية العام لغاية الآن، بلغ عدد المشمولين الجدد بشبكة الحماية الاجتماعية 900 الف اسرة مشمولة ضمن الضوابط المعمول عليها بـ 14 فئة، نص عليها قانون الحماية الاجتماعية رقم 11 لسنة 2014".
وتعدّ محافظتا المثنى والديوانية الاشد فقراً في البلاد، فاكثر من نصف قاطنيها يعانون الفقر والحرمان، فيما سجلت السلطات الحكومية نحو 21% من سكان العراق تحت خط الفقر.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً