رووداو ديجيتال
انتشرت آلاف مؤلفة من الجنادب في ناحية ألقوش بمنطقة سهل نينوى. صنف غريب من الجنادب، كله بنفس اللون والحجم، وتهاجم على شكل أسراب وتنتشر في كل مكان، حيث تملأ المحلات والأسواق والقرى والمدن، مما يصعب السيطرة عليها.
مجمع "ختاري" في الناحية، يعج بالجنادب المتجمع فوق الجدران وفي باحات البيوت، وسكان القرى لا يعرفون كيف يتعاملون مع هذا الكم الهائل من الجنادب.
يقول العامل، زردشت ختاري، لشبكة رووداو الإعلامية: "لو أنك قتلت منها ألفاً سيحل محله ألفان، ورائحتها مزعجة جداً، تدخل بيوتنا وغرفنا حتى غرف النوم، لو أنك دخلت بيتنا ستجد رائحة كريهة وكأنك في غابة".
سرب الجنادب، حمل معه أمراضاً للنباتات، وهو ما أكده سامي الذي يعمل في الزراعة منذ 20 سنة.
يقول لرووداو إن زيتونه لم يتساقط قط كما الآن، مبيناً أن ثمارها "مرضت مع غزو الجنادب ما أرغمه على قطف الثمار قبل نضجها".
وتابع: "لم أر شيئاً كهذا في أي سنة، هذه السنة هاجمنا هذا الجراد وحدث ما حدث، هذه الأشجار نالها هذا بسبب الجراد الذي لم يكن موجوداً في السنة الماضية ولا التي قبلها".
غزا الجنادب المنطقة منذ نحو شهر من الآن، وهي المرة الأولى التي يشاهد فيها هذا الصنف من الجنادب في المنطقة، إذ توجد في الكتب الموجودة عند مدير شعبة زراعة ألقوش جميع أنواع الجنادب والحشرات الأخرى، لكنها تخلو من هذا الصنف.
سريان سفر، مدير زراعة ألقوش، ذكر لشبكة رووداو الإعلامية إنهم طلبوا من مديرية زراعة سيميل متابعة صنف الحشرة لمعرفة من أين جاءت وما هو مصدر غذائها وما هي النباتات التي تلتهمها، لكي نتخذ استعداداتنا للموسم القادم، حسب قوله.
وأردف: "أعتقد أن هذا الصنف هاجر إلى المنطقة نتيجة لظروف التغير المناخي فهو ليس موجوداً في الكتاب الذي بين أيدينا، وهذه هي المرة الأولى التي تظهر فيها هذه الحشرة هنا".
تتناقص أعدادها في الأيام التي تنخفض بها درجات الحرارة، مقارنة بالأيام الأخرى، وحسب المطلعين في مجال علوم الحياة، قد يكون التغير المناخي سبب ظهورها.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً