معد فياض
كشف السياسي المستقل عزت الشابندر عن ان: "رئيس الحكومة المكلف بتشكيل الوزارة، محمد شياع السوداني، سوف يقدم كابينته الى مجلس النواب يوم الخميس القادم ليتم التصويت عليها"، مشيرا الى ان "السوداني ربما لا يقدم حكومته كاملة، قد يعرض نصف او اكثر من اسماء الوزراء على البرلمان".
وذكر ان: "انعقاد جلسة مجلس النواب للتصويت على حكومة السوداني، بعد غد، الخميس، هو العلامة الحاسمة لنجاح اجتماع اليوم بين اطراف ائتلاف ادارة الدولة والرئيس المكلف، السوداني، والذي حضره جميع المنضمين للائتلاف، وأعني الاطار التنسيقي والكورد والسنة، وباعتقادي لم يطرأ ما سيغير مجرى الاحداث".
وقال الشابندر، المقرب من مباحثات الكتل السياسية لتشكيل الحكومة، لشبكة رووداو الاعلامية اليوم، الثلاثاء 25 تشرين الاول 2022، ان: "الحديث عن تخويل الاطار التنسيقي السوداني صلاحيات واسعة لاختيار تشكيلة حكومته كلام غير صحيح، ولو كان كذلك لقدم تشكيلته الوزارة اليوم"، مشيرا الى ان "من قام بتأخير تشكيل الحكومة هو الاطار التنسيقي نفسه، وكان يفترض ان هذه الوزارة هي وزارته، وان لا يتعمد بتاخيرها او يتصرف بنفس اسلوب وعقلية تشكيل الحكومات السابقة باعتبارهم استفادوا من الدروس والاخطاء التي ارتكبوها بحق الشعب العراقي ويسهلون عملية المضي بتشكيل الحكومة".
واضاف الشابندر قائلاً: "ان العقدة كانت بين الشيعة انفسهم وكذلك بين السنة، لكنهم توصلوا بالتراضي الى اتفاقات معينة"، مشيرا الى ان "العقدة داخل الاطار التنسيقي كانت حول وزارة النفط التي تصارع عليها ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، وائتلاف فتح، هادي العامري، ثم آلت الى الاول على ان يأخذ الثاني وزارة النقل"، منبها الى ان" الموضوع لا يتعلق بخطط تطوير وزارة النفط والصناعة النفطية لان اي منهم لم يقدم برنامجا بهذا الخصوص لكننا نعرف ماذا يعني النفط بالنسبة لهذا الائتلاف او ذاك".
وأضاف ان "وزارة التعليم العالي للعصائب، والداخلية والدفاع لم يحسم امرهما السوداني حتى الان، وربما تؤول الدفاع لتحالف تقدم".
وفيما يتعلق بالصراع السني السني، اوضح الشابندر ان "المشكلة تنحصر بين تحالف عزم بزعامة مثنى السامرائي، وتحالف تقدم بزعامة محمد الحلبوسي، رئيس مجلس النواب، حول وزارة التخطيط، وباعتقادي سوف يتوصلان السامرائي والحلبوسي الى حل حول هذا الموضوع".
وكشف الشابندر عن ان "مزاد بيع الوزارات فُتح بالإعلان عن بيع وزارتين، التخطيط التي وصل سعرها الى 100 مليون دولار، والدفاع بمبلغ 75 مليون دولار". وكان الشابندر قد نشر اليوم تغريدة، عن مزاد الوزارات، على حسابه الخاص في تويتر، قال فيها "سوق النخاسة لبيع وشراء الوزارات ينشط بطريقة يندى لها الجبين. (رحم الله من جب الغيبة عن نفسه). اذا كنتم ممن يطمع برحمته تعالى فخولوا من اوليتموه ثقتكم لاختيار كابينته الوزارية وهو من يتحمل مسؤوليتها".
وعن سر ارتفاع (سعر) وزارة التخطيط، اوضح السياسي المستقل والمقرب من جلسات حوار تشكيل الحكومة، قائلا: "كانت وزارة التخطيط غير مرغوب بها، وكان السنة الذين توكل اليهم هذه الوزارة يشكون بانها فقيرة وغير مفيدة لهم مثل الوزارات السيادية كالنفط والمالية والدفاع والداخلية وغيرها، ولكن بعد 2018 جاء من يجعل هذه الوزارة تدر ذهبا على (مالكها) ولا اعني هنا الوزير فحسب بل زعيم الكتلة التي رشحت الوزير"، موضحا ان "وزارة التخطيط، منذ 2018، لم تقم بتخصص ميزانية اي محافظة او وزارة، ولم تقري اية مناقلة مالية بين المحافظات او الوزارات الا وتتقاضى نسبة مالية متفق عليها مسبقا من هذه المحافظة او تلك الوزارة، وهنالك ادلة ووثائق على ذلك، لهذا صارت هي الاكثر سعرا في مزاد الوزارات".
ونفى شابندر ان تكون هناك اية مشاكل بين الكورد في موضوع الاتفاق على الوزارت، فلهم 4 وزارات هي: الخارجية والإعمار والبيئة والعدل، فإما تكون 3 منها لكتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني وواحدة لكتلة الاتحاد الوطني الكوردستاني باعتباره حصل على منصب رئاسة الجمهورية، او يتقاسمونها بواقع وزارتين لكل كتلة".
عن توقعاته حول ردود افعال التيار الصدري بعد الإعلان عن تشكيلة الحكومة، قال: "التيار الصدري يراقب الأوضاع، وهذه افضل فرصة له، فإن فشلت الحكومة فسيكون محقاً باعتراضاته".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً