رووداو - اربيل
تداول ناشطون عراقيون على مواقع التواصل الاجتماعي، خلال اليومين الماضيين، صوراً لعدد من طيور "الفلامنجو" النادرة، معروضة للبيع في سوق شعبي جنوبي البلاد، وسط تحذيرات من الاصطياد "الجائر" لهذا النوع من الطيور النادرة.
و"الفلامنجو" من جنس "النحاميات" وهو من الطيور المهاجرة التي تمتاز بشكلها الجميل، ولونها الوردي، وتمتلك سيقانا طويلة، وتقطع مسافات بعيدة أثناء موسم الهجرة السنوي مرورا بمنطقة "الأهوار" جنوبي العراق، لتحصل على الغذاء من المسطحات المائية الموجودة هناك.
واعتبر مئات العراقيين، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، اصطياد وبيع طيور "الفلامنجو" "جهل بأهمية هذا النوع النادر من قبل سكان منطقة الأهوار".
و"الأهوار" مجموعة من المسطحات المائية التي تغطي الأراضي المنخفضة الواقعة في جنوبي السهل الرسوبي العراقي، وهي على شكل مثلث تقع مدن العمارة والناصرية والبصرة على رؤوسه، وتقدر مساحتها بنحو 20 ألف كم مربع، وتعد مركزا مهما في المحافظة على توازن البيئة، وتشير الدراسات والبحوث التاريخية والأثرية أن "الأهوار" هي المكان الذي ظهرت فيه ملامح "السومريين" وحضاراتهم.
من جهته، أكد ليث شبر، رئيس المركز الإنمائي للطاقة والمياه في وزارة الموارد المائية العراقية، ظاهرة اصطياد طيور "الفلامنجو" النادرة في منطقة "الأهوار"، محذرا من أن ذلك له تأثيرات سلبية على قرار منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) بضم المنطقة إلى لائحة التراث العالمي.
وقال "شبر"، إن "ظاهرة اصطياد الطيور النادرة للأسف موجودة في الأهوار، وطائر الفلامنجو واحد منها"، مشيرا أنه تم البدء بتنظيم ندوات تثقيفية في "الأهوار" عبر عدة وسائل لإطلاع العراقيين على أهمية الحفاظ على الطيور المهاجرة، ومنع ظاهرة الصيد الجائر لها.
ولفت المسؤول العراقي، أن السلطات في البلاد تعمل حاليا لإعداد إدارة لمنطقة "الأهوار" بعد قرار منظمة "يونسكو" بضمها إلى لائحة التراث العالمي.
وصوّتت "يونسكو"، في يوليو/تموز الماضي، ضمن اجتماعاتها التي انعقدت في مدينة اسطنبول التركية، على ضم عدد من المواقع العراقية الأثرية ومنها "الأهوار" إلى لائحة التراث العالمي.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً