الدفاع العراقية: قواتنا المسلحة مستعدة لانسحاب قوات التحالف الدولي

26-01-2024
الكلمات الدالة وزارة الدفاع العراقية التحالف الدولي
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكدت وزارة الدفاع العراقية، استعداد قواتها المسلحة لانسحاب قوات التحالف الدولي، ومسك الملف الأمني في البلاد بالكامل، لاسيما بعد الخبرة التي اكتسبتها في السنوات الماضية.
 
بيان للوزارة ذكر اليوم الخميس (25 كانون الثاني 2024)، أن "اللجنة العسكرية العليا العراقية الأمريكية (HMC) ستستأنف، في الأيام القليلة المقبلة، حوارها مع دول التحالف الدولي بعد إصدار الأوامر الخاصة بهذا الشأن من قبل القائد العام للقوات المسلحة".
 
وبينت أن ذلك يأتي "ليتم تحديد توقيتات الانسحاب الخاصة بقوات التحالف، وبناء علاقات تعاون مشتركة بين العراق والولايات المتحدة ودول التحالف في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والأمنية والعسكرية، تتوافق مع رؤية الحكومة العراقية".
 
وأكدت، أن "قواتنا المسلحة على أتم الاستعداد لانسحاب قوات التحالف ومسك الملف الأمني في البلاد بالكامل، خاصة بعد الخبرة التي اكتسبتها في السنوات الماضية وتعاملها مع التهديدات الأمنية والقضاء عليها".
 
وجاء ذلك في أعقاب إعلان وزارة الخارجية العراقية، الخميس (25 كانون الثاني 2024)، نجاح المفاوضات بين الحكومتين العراقية والأميركية التي بدأت منذ آب 2023، وذلك لصياغة جدول زمني يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش.
 
وقالت الخارجية، في بيان إنه "إيفاءً بالتزاماتها الوطنية وتماشيا مع تنامي قدرة القوات العراقية وكفاءتها، تعلن الحكومة العراقية، بالاتفاق مع حكومة الولايات المتحدة الأمريكية، عن نجاح جولات التفاوض المستمرة بين الجانبين، التي بدأت منذ آب 2023 وانتهائها إلى ضرورة إطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره".
 
وأشار البيان، إلى أن "ذلك لصياغة جدول زمني محدد وواضح يحدد مدة وجود مستشاري التحالف الدولي في العراق، ومباشرة الخفض التدريجي المدروس لمستشاريه على الأرض العراقية، وإنهاء المهمة العسكرية للتحالف ضد داعش، والانتقال إلى علاقات ثنائية شاملة مع دول التحالف، سياسية واقتصادية وثقافية وأمنية وعسكرية تتسق مع رؤية الحكومة العراقية".
 
في حين، أوضح هاشم الركابي المستشار الإعلامي، لرئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، فحوى الاتفاق بين الجانبين العراقي والأميركي، بشأن صياغة جدول زمني لإنهاء مهام التحالف الدولي في العراق.
 
وقال الركابي لشبكة رووداو الإعلامية، الخميس (24 كانون الثاني 2024)، بشأن إعلان نجاح المفاوضات بين بغداد وواشنطن حول صياغة جدول زمني لإنهاء مهام التحالف الدولي، وإطلاق اللجنة العسكرية العليا (HMC) على مستوى مجاميع العمل لتقييم تهديد داعش وخطره، إن "هذه اللجنة تبدأ بتحديد العلاقة ما بين الجانبين بعد انسحاب قوات التحالف الدولي تدريجيا من العراق".
 
وأضاف أن "اللجنة تتشكل من فرق فنية عراقية وأميركية، وستشرف على عملية الانسحاب التدريجي ومن ثم الانتقال إلى علاقة ثنائية شاملة، يكون أساسها المصالح المشتركة بين الدول، كباقي العلاقات مع عموم الدول".
 
الركابي، أشار أن "اللجنة باشرت بعملها وهناك لقاءات بين الفرق المخولة بين البلدين للحوار، كما ستواصل عملها خلال الأيام القادمة للوصول إلى اتفاق وآليات تؤسس لعمليه الانسحاب".
 
وأكد، أن بعد هذا الإعلان واستكمال الإجراءات "سيتم انسحاب كل الجهد العسكري، بشكل تدريجي والانتقال لمستوى علاقة آخر"، مبينا أن "وضع المستشارين ستكون حاله مثل حال الجهد العسكري، وتحكمه العلاقة حسب حاجة العراق، إذا ما كان يحتاج إلى تسليح أو إدارة عمل عسكري معين، سيقوم بالطلب والتحديد من قبل أحد الأصدقاء في التحالف الدولي".
 
يأتي ذلك في ظل حالة التوتر التي تشهدها الساحة العراقية، بين فصائل "المقاومة الإسلامية في العراق"، والقوات الأميركية، والتي تصاعدت في إطار الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول 2023.
 
ومنذ إندلاع الحرب على غزة، انخرطت ما تسمى بـ "المقاومة الإسلامية في العراق"، في الصراع، حيث أعلنت تنفيذها أكثر من 150 هجمة –حسب ما أكده البنتاغون مؤخرا- بالصواريخ والطائرات المسيرة، على "قواعد أميركية" في العراق وسوريا، وأهداف في "الأراضي الفلسطينية المحتلة".
 
نتيجة ذلك، ردت الولايات المتحدة الأميركية ضمن ما تسميه بـ "الدفاع عن النفس"، بشن عدة غارات جوية أخرها الأربعاء (24 كانون الثاني 2024)، استهدفت فصائل عراقية مسلحة منضوية في هيئة الحشد الشعبي.
 
وأدت الغارات الأميركية إلى مقتل عدد من عناصر الحشد الشعبي وقادته، أبرزهم نائب قائد عمليات حزام بغداد، أبو تقوى السعيدي، الذي قتل بهجوم استهدفه مع عدد من مرافقيه في أحد مقرات الحشد وسط بغداد في وقت سابق.
 
وعلى إثر ذلك، طالبت الحكومة العراقية غير مرة، بإعادة جدولة تواجد وأعمال قوات التحالف الدولي في البلاد، بما يضمن مغادرة القوات العسكرية، ووضع حد "للاعتداءات" على مواقع تمثل قوات أمنية تابعة لرئاسة الوزراء، بما يخفض من حالة التصعيد ويضمن استقرار وأمن العراق، الذي تهدده تلك الضربات الأميركية، حسب المواقف الرسمية.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب