رووداو ديجيتال
بينما يستعد العراقيون للاحتفال بعيد الميلاد، تتواصل التحضيرات في العاصمة بغداد، رغم التحديات الاقتصادية التي تعيشها البلاد في هذا السياق.
قال علي محمد، المشرف على التحضيرات: "هذه الشجرة هي أكبر شجرة في العراق، يبلغ ارتفاعها حوالي 30 متراً وقطرها 10 أمتار، وتحمل رسالة السلام والمحبة، وتجمع بين كل فئات المجتمع العراقي".
وفي سوق الشورجة المزدحم، تحدث أحمد سعد، أحد سكان بغداد، عن أجواء التسوق: "اليوم نحن في الشورجة نتسوق لعيد الميلاد وعام 2025، ونتمنى أن يعم الأمن والسلام بين كل العرب وكل الدول والعالم أجمع في العام القادم، وأن نتخلص من كل هذه الحروب التي طالت العديد من الدول، وأن نستقبل العام الجديد بفرح وسعادة".
أما في كاتدرائية القديس يوسف ببغداد، فقد دعا نذير داكو، راعي الكاتدرائية، إلى التكاتف في مواجهة المصاعب الاقتصادية قائلاً: "نصلي ونطلب من إلهنا أن يرحمنا برحمته اللامتناهية، وأن يدعم الفقراء والمحتاجين في ظل هذه الأزمة، كثير من الناس عاطلون عن العمل وكثيرون يكافحون بشدة لتوفير الطعام على المائدة".
وأضاف داكو متحدثاً عن الظروف العالمية: "اليوم تعاني الأمم والبلدان من حكم الظالمين، ولا أقصد حكاماً بعينهم، بل العالم والسياسة اليوم يقمعان الناس. نحن ندخل في أزمة اقتصادية لأن كل شيء أصبح غالياً، إلا قيمة الإنسان وكرامته التي أصبحت رخيصة".
رغم هذه الظروف الصعبة، لا يزال العراقيون، مسيحيون ومسلمون على حد سواء، يجتمعون للاحتفال بهذه المناسبة التي تحمل معاني السلام والمحبة، آملين أن يكون العام الجديد بداية لتجاوز الأزمات والمحن التي عانوا منها على مدار السنوات الماضية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً