رووداو ديجيتال
حذر المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي العراقي، علي الدفاعي، من أنه "لن يكون هناك مسار آمن لانسحاب قوات التحالف الدولي" إذا ما تعرض العراق إلى "عدوان إسرائيلي"، محملاً الولايات المتحدة مسؤولية "لجم هذا الجنون".
الدفاعي قال لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (24 تشرين الثاني 2024)، إن الشكوى التي قدمها "العدو الإسرائيلي" إلى مجلس الأمن الدولي "محاولة للضغط السياسي".
ورأى أن ذهاب إسرائيل إلى مجلس الأمن وتقديمها شكوى "مؤشر واضح على أنها لا يمكن أن تقدم على خطوة العدوان على العراق، وتلجأ إلى طرق دبلوماسية لا تحترمها أساساً من أجل الضغط الدبلوماسي أو السياسي".
في هذا السياق، أعرب عن اعتقاده أن إسرائيل "تحاول أن تجمع من يقف معها لصد الانهيار الذي تواجهه على عدة مستويات".
المتحدث باسم المجلس الأعلى الإسلامي لفت إلى أن إسرائيل "خسرت 120 مليار دولار خلال هذه السنة، وتخسر يومياً فيما يتعلق بالعمليات العسكرية أكثر من 130 مليون دولار"، كما عدّ أن "قطاع السياحة اندثر وأغلقت الشركات وانتهى ميناء إيلات".
يشار إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، حمّل يوم الاثنين (18 تشرين الثاني)، الحكومة العراقية مسؤولية "كل ما يحدث على أراضيها"، مشدداً على أن تل أبيب لها الحق في الدفاع عن النفس.
وأوضح أن إسرائيل بعثت برسالة إلى رئيس مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، طالبت فيها باتخاذ إجراءات فورية بشأن نشاط الميليشيات الموالية لإيران في العراق، والتي تستخدم أراضيها لمهاجمة إسرائيل.
بالمقابل، وجّهت وزارة الخارجية العراقية رسائل رسمية إلى مجلس الأمن الدولي، والأمين العام للأمم المتحدة، والجامعة العربية، ومنظمة التعاون الإسلامي، حذرت فيها من أن "رسالة الكيان الإسرائيلي إلى مجلس الأمن تأتي في إطار سياسة ممنهجة تهدف إلى خلق مزاعم وذرائع لتوسيع رقعة الصراع في المنطقة".
"إسرائيل أضعف من أن تعتدي على العراق"
وإذ اعتبر أن إسرائيل "أجبن وأضعف من أن تعتدي على العراق"، لم يستبعد ذهابها إلى تنفيذ هذا العدوان لأنها "عودتنا على الجنون وعلى الهمجية وعلى الوحشية".
الدفاعي حذر من أن المنطقة، التي هي أصلاً في أزمة، "لا تحتمل المزيد"، مذكّراً بأن "العدوان على العراق سيجعل كل دول المنطقة في مهب الخطر، بل على رأسها قوات التحالف الدولي والولايات المتحدة".
"أميركا مسؤولة عن لجم الجنون"
ورأى الدفاعي أن "أميركا هي المسؤولة عن لجم هذا الجنون والعدوان الإسرائيلي"، وهي "المسؤولة والمتحكمة بالأجواء العراقية"، ما يعني مسؤوليتها عن أي عدوان.
وأردف: "إذا ما تعرض العراق إلى عدوان إسرائيلي، لن يكون هناك مسار آمن ولائق لانسحاب قوات التحالف الدولي".
وتشنّ "المقاومة الإسلامية" في العراق، وهي تحالف فصائل مسلحة، هجمات مستمرة على أهداف إسرائيلية في سياق "نصرة" أهل فلسطين ولبنان، وردّاً على "المجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب بحق المدنيين من أطفال ونساء وشيوخ".
وتستمر هجمات "المقاومة الإسلامية" على إسرائيل، في وقت يحاول فيه العراق النأي بنفسه عن تقارير تحدثت عن استعداد إيران لشنّ هجوم على إسرائيل من الأراضي العراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً