رووداو ديجيتال
اليوم تمر الذكرى السابعة على تفجير جامع النبي يونس في مدينة الموصل.
جامع النبي يونس هو من مساجد العراق التاريخية الأثرية، يقع على السفح الغربي من تل التوبة، أو تل النبي يونس في الموصل، وقد قام تنظيم داعش بهدم وتفجير الجامع في تاريخ 24 تموز 2014، وذلك ضمن الحملة التي شنها داعش لتهديم كل المساجد التي تتضمن أضرحة، ومن الجدير بالذكر إن المسجد كان يحضى بمنزلة خاصة عند أهالي الموصل.
وما زال اثار ركام تفجيره شاخصة للعيان منذ سبع سنوات مضت، ولا يزال الجامع ركاماً حتى الآن.
وقال عمار العلي الذي يعمل في قسم الإعلام لديوان الوقف السني، إن "ما يؤخر إعادة إعمار جامع النبي يونس هو وجود الاثار في داخل تل التوبة".
اعمال التنقيب تتم بالتعاون بين جامعة هايدلبرج الالمانية وخبراء الاثار في مديرية اثار نينوى"، ويوضح معاون مفتش اثار نينوى، عن مصير القطع الاثرية المكتشفة؛ بانها ستسلم الى الهيئة العامة للتراث والاثار في بغداد بحسب ما نص عليه العقد المبرم.
جامع ومرقد النبي يونس تم بناؤه على تل مرتفع عمن سواه بـ40 متر تقريباً يطلق عليه "تل التوبة"، لكن التحريات اكدت ان البناء وقع على احد القصور الاشورية التابع للملك أسرحدّون ابن سنحاريب وحفيد سرجون (680 – 669) قبل الميلاد.
يعتبر جامع النبي يونس من المباني التاريخية القديمة في العالم الإسلامي، وبحسب مؤرخين فان جامع النبي يونس قد شيده الخليفة العباسي المعتضد بالله عام 279 هــ على التل المسمى بتل التوبة الذي كان يأوي اليه المسلمون.