رووداو ديجيتال
حذّر زعيم عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، الولايات المتحدة الأميركية من أن مصالحها ستكون في خطر بحال هاجمت حزب الله اللبناني.
وقال الخزعلي في كلمة له بمناسة عيد الغدير، اليوم الاثنين (24 حزيران 2024)، إنه "في حال استمرار الولايات المتحدة الأميركية في دعمها لهذا الكيان الغاصب وهاجم لبنان وهاجم حزب الله، فلتعلم أميركا انها جعلت كل مصالحها في المنطقة والعراق محل استهداف ومحل خطر".
وأضاف أن "هناك تسريبات تفيد بنية الكيان الإسرائيلي الغاصب توسيع عملياته بالهجوم على لبنان الحبيبة وعلى المجاهدين في حزب الله"، مشيرا إلى أن "موقف العراق من أحداث غزة هو موقف واضح سواء على مستوى المرجعية الدينية والحكومة العراقية وفصائل المقاومة العراقية والشعب العراقي".
كان وزير الخارجية العراقية، فؤاد حسين، قال في وقت سابق، خلال مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني بالوكالة، علي باقري، قد توقفنا "عند الإشارات الخطيرة التي نتلقاها عن احتمال الهجوم على جنوب لبنان وتوسيع رقعة الحرب".
في حين استبعدت المسؤولة الإعلامية، في حزب الله اللبناني، رنا الساحلي، في حديث خصت به شبكة رووداو الإعلامية، الخميس (13 حزيران 2024)، إمكانية أن يفتح الجيش الإسرائيلي جبهة جديدة، بخاصة وأنه "يعرف مدى قوة ردع المقاومة".
وتتصاعد التحذيرات من هجوم إسرائيلي على لبنان، في وقت نفذ فيه الجيش الإسرائيلي سلسلة اغيتالات لمسؤولين بحزب الله اللبناني، كان أخرهم القيادي طالب عبد الله الملقب بـ"أبو طالب"، في عملية وصفت بـ"أكبر اغتيال" منذ بداية التصعيد بين الطرفين قبل أكثر من ثمانية أشهر، في سياق الحرب على غزة.
ودفع ذلك بحزب الله لشن عمليات مكثفة ضد مواقع إسرائيلية، وضعها الحزب في إطار الرد على مقتل "أبو طالب"، وثلاثة عناصر آخرين كانوا برفقته.
ومنذ شن إسرائيل حربا مدمرة على قطاع غزة، في السابع من تشرين الأول الماضي، تقول تل أبيب أنها تهدف للقضاء على حركة حماس؛ يتبادل حزب الله وإسرائيل القصف بشكل شبه يومي على الحدود الجنوبية من لبنان.
وفي سياق ذلك، يعلن حزب الله بشكل مستمر قصف "مواقع عسكرية وتجمعات جنود وأجهزة تجسس في الجانب الإسرائيلي دعما لغزة واسنادا لمقاومتها"، بينما ترد اسرائيل باستهداف ما تصفه بأنه "بنى تحتية" تابعة لحزب الله وتحركات مقاتليه.
وحسب إحصائية لوكالة الصحافة الفرنسة "فرانس برس"، تستند لبيانات حزب الله، فدق أسفرت المواجهات المتبادلة خلال ثمانية أشهر، عن مقتل 468 شخصا على الأقل في لبنان.
ووفقا للإحصائية، فإن من بين القتلى 307 على الأقل من حزب الله، وقرابة 90 مدنيا، فيما أعلن الجانب الإسرائيلي من جهته مقتل 15 عسكريا و11 مدنيا.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً