الخزعلي يطرح طريقة لإخراج القوات الأميركية

24-04-2021
رووداو
الكلمات الدالة قيس الخزعلي أميركا
A+ A-

رووداو ديجيتال

علق الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، على تصريحات القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الأخيرة حول سحب قواتها من العراق، مشيراً إلى أن "الطريقة الأفغانية هي الطريقة الوحيدة لإخراجهم".

وقال الخزغلي في تغريدة على تويتر، اليوم السبت (24 نيسان 2021)، إن تصريحات القيادة العسكرية الأميركية الوسطى الأخيرة دليل واضح على عدم جدية الإدارة الاميركية بسحب قواتها العسكرية من أرض العراق.

وأشار إلى أنه في حال عدم صدور تكذيب من الطرف الحكومي العراقي فإنه "سيعتبر دليل على عدم مصداقية قوله بأنه طالب بخروج القوات الأميركية من الأراضي العراقية، وان ما يقال في العلن خلاف لما يقال في السر".

كما لفت إلى أن "الأميركيون يقدمون الدليل تلو الآخر على ان لغة الحوار والمنطق لا تنفع معهم وأن الطريقة الأفغانية هي الطريقة الوحيدة لإخراجهم".

يشار إلى أن قائد القيادة المركزية الجنرال كينيث ماكينزي، قال إن "الولايات المتحدة لن تخفض عدد قواتها في العراق بناء على رغبة الحكومة العراقية"، مشيراً إلى أنه "لا توجد لدى واشنطن أي خطط لخفض عدد القوات المنتشرة في البلاد مثلما تفعل في أفغانستان".

واشار إلى أن "الفرص أتيحت لهم خلال عام 2020 لمطالبتنا بالمغادرة، ولم يفعلوا ذلك يريدون منا أن نبقى. إنهم بحاجة إلينا لمواصلة القتال ضد داعش".

بالتزامن مع ذلك أعلن المتحدث باسم القائد العام للقوات المسلحة، يحيى رسول، أن "هناك جدولة لعملية انسحاب القوات الأجنبية خلال فترات تحدد بعد لقاء اللجنة الفنية التي شكلت بأمر القائد العام للقوات المسلحة، برئاسة رئيس أركان الجيش لإدارة هذه الملف ضمن الحوار الستراتيجي"،" لافتاً الى أن " العراق لا يحتاج لأي جندي أمريكي أو أجنبي يحمل السلاح ويقاتل مع القوات العراقية ولا يحتاج الى مقاتلين على الأرض باستثناء القوات العراقية".

وأضاف أن "العراق يعمل مع حلف الناتو والغاية من هذا الموضوع هو التدريب والتجهيزات التابعة للقيادة العسكرية"، مؤكداً أن "العراق يمتلك قوات مدربة وتستطيع أن تدافع عن الوطن والشعب".


وخلال محادثات الجولة الثالثة للحوار الستراتيجي، التي جرت مؤخراً، بين أميركا والعراق، توافقت واشنطن وبغداد على سحب آخر القوات الأميركية المقاتلة في العراق حيث لا تزال تنتشر للتصدي لتنظيم داعش. 

وأكد البلدان في بيان مشترك إثر هذه المحادثات الستراتيجية الافتراضية أن "مهمة الولايات المتحدة وقوات التحالف تحولت الى (مهمة) تدريب ومشورة، ما يتيح تاليا إعادة نشر أي قوة مقاتلة لا تزال في العراق، على أن يحدد الجدول الزمني (لذلك) خلال محادثات مقبلة".

ويأتي هذا القرار فيما تتعرض القوات الأميركية في العراق في شكل شبه يومي لهجمات صاروخية تنسب إلى فصائل مسلحة.

ويسعى الرئيس جو بايدن الى سحب القوات الأميركية من العراق وأفغانستان، في انسجام نادر مع السياسة التي انتهجها سلفه دونالد ترمب، الذي أمر بسحب القوات من العراق وأفغانستان في الأشهر الأخيرة لولايته، وتقلص عديد الجنود في البلدين الى 2500 في منتصف كانون الثاني.

واضاف البيان المشترك أن "انتقال القوات الاميركية والدولية من العمليات القتالية الى التدريب والتجهيز ومساعدة قوات الامن العراقية يعكس نجاح شراكتهما الاستراتيجية ويكفل دعما للجهود المتواصلة لقوات الامن العراقية للتأكد من عدم قدرة تنظيم الدولة الاسلامية على تهديد استقرار العراق".

وتعهد العراق من جانبه حماية القواعد العسكرية التي تضم قوات بقيادة أميركية، وقد أوضحت واشنطن أن تلك القوات ستبقى على الأراضي العراقية "فقط لدعم جهود العراق في معركته ضد تنظيم داعش".

وتطالب الفصائل المسلحة والسياسيين الذين يمثّلونها بطرد 2500 جندي أميركي موجودين في العراق جاؤوا لدعمه في حربه ضد داعش، معتمدين في مطلبهم على قرار برلماني تم التصويت عليه في العام 2020 ولم ينفذ بعد، وينص على انسحاب القوات الأجنبية من الأراضي العراقية.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب