فصيل عراقي مسلّح يدعو لإعلان حرب ضد أميركا

23-11-2023
الكلمات الدالة العراق حركة النجباء القوات الاميركية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أكد الأمين العام لحركة النجباء، أكرم الكعبي، أنه صار واجبا على الجميع إعلان الحرب على أميركا وإخراجها "ذليلة" من العراق، مشيرا إلى أنه لا عذر لأحد بعد أن أقدمت القوات الأميركية على "جريمة إراقة الدماء الزاكيات لأبطال المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي".
 
الكعبي قال في بيان اليوم الخميس (23 تشرين الثاني 2023)، إنه بعد ما "أقدمت قوات الاحتلال الأمريكي على جريمة إراقة الدماء الزاكيات لأبطال المقاومة الإسلامية والحشد الشعبي الذين قاتلوا داعش الإرهابي صنيعة أمريكا الشر، صار واجبا على الجميع إعلان الحرب على أمريكا وإخراجها ذليلة من العراق ولا عذر لأحد بعد اليوم".
 
ورأى الكعبي أن على كل المعنيين بالشأن السياسي، العمل الجاد والواضح لإنهاء "الاتفاقية المشؤومة مع الاحتلال"، وعدم الاكتفاء بمواقف وإجراءات شكلية كرفع دعاوى قضائية أو الاكتفاء بعبارات الشجب والاستنكار أو الاحتفاظ بحق الرد والتي لا تنسجم مع العراق المقتدر.
 
الأمين العام لحركة النجباء، دعا إلى فرض السيادة مع "مجرم عالمي" لا يعترف بالقضاء، مشددا على أنه لا يمكن القبول بأي وجود أميركي وبأي شكل من الأشكال سواء كان بصفة قوات قتالية أو مستشارين أو فنيين، وفق البيان.
 
الكعبي اعتبر ان الوجود الأميركي يعد وجودا "معاديا من دولة متغطرسة معادية للعراق خصوصا وللقيم والمبادئ الإنسانية في العالم عموما"، لافتا إلى أن "جريمتهم الأخيرة إلا امتداد لجرائمهم السابقة في استهداف القادة والمجاهدين في العراق وجرائمهم الحالية في استهداف الأطفال والنساء والعوائل الآمنة في فلسطين المحتلة".
 
ذلك بالإضافة إلى "دعمهم للكيان الصهيوني الغاصب وسينالون عقاب جرائمهم"، مؤكدا أن "المقاومة الإسلامية في العراق ستترجم أقوالها وإرادتها في الميدان".
 
ودعوة الكعبي جائت في أعقاب استهداف القوات الأميركية فجر الثلاثاء والأربعاء الماضيين، لعناصر ومركز لعمليات كتائب حزب الله التابعة للحشد الشعبي، ما تسبب بمقتل 9 أفراد وإصابة آخرين، قال الجيش الأميركي أنه في "إطار الدفاع عن النفس، وردا على اتسهداف قواتها في قاعدة عين الأسد غرب محافظة الأنبار".
 
من جهتها، نددت الحكومة العراقية بالقصف الأميركي الأخير الذي طال جرف الصخر، عادة إياه "تصعيدا خطيرا فيه تجاوز مرفوض على السيادة العراقية، وتجاوزا من قبل التحالف الدولي لمهام محاربة داعش، ومحاولة للإخلال بالوضع الأمني الداخلي المستقر".
 
يأتي ذلك في وقت تكثف فيه فصائل "المقاومة" في العراق، استهدافاتها للقوات الأميركية في سوريا والعراق، في إطار دعمها للمقاومة الفلسطينية التي تخوض معارك مع القوات الإسرائيلية التي تشن حربا مدمرة على قطاع غزة منذ 48 يوما، وردا على "الدعم الأميركي المطلق لإسرائيل".
 
في سياق ذلك، تعرضت القوات الأميركية منذ 17 تشرين الأول وحتى الآن، إلى 66 هجوما في العراق وسوريا، بحسب ما  أعلنته نائب المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية، سابرينا سينغ في آخر إحصائية.
 
وأشارت إلى أن تلك الهجمات أسفرت عن 62 إصابة "لكن هذا لا يشمل أي إصابات ناجمة عن الهجوم الذي وقع الليلة الماضية"، بإشارة لآخر استهداف ردت عليه القوات الأميركية ببغداد.
 
وللولايات المتحدة نحو 900 جندي في سوريا و2500 جندي في العراق في إطار جهودها لمكافحة تنظيم داعش الذي كان يسيطر على مساحات كبيرة من الأراضي في البلدين قبل أن تدحره قوات محلية مدعومة بضربات جوية نفّذها تحالف دولي قادته واشنطن.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب