تفهّم ينزع فتيل أزمة بين الشرطة والتشرينيين في ذي قار

23-10-2024
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
الكلمات الدالة الناصرية ثورة تشرين
A+ A-
رووداو ديجيتال

هدأت الأوضاع الأمنية في مدينة الناصرية، مركز محافظة ذي قار، بعد تفهّم بين قيادة الشرطة والنشطاء التشرينيين، والتي أدت الى نزع فتيل أزمة كادت أن تسفر عن توترات في محافظة تعد إحدى أبرز معاقل "ثورة تشرين".
 
المحافظة شهدت مؤخراً توتراً أمنياً، على خلفية قيام القوات الأمنية بحملة اعتقالات بحق ناشطين تشرينيين، وفقاً لأوامر قبض سابقة صدرت بحقهم، على خلفية تظاهرات عام 2019، ما أدى الى اندلاع احتجاجات شارك بها الآلاف من شباب المحافظة، والذين هددوا بتأجيج الأوضاع في الناصرية، بحال لم يتم الافراج عن رفاقهم.
 
القوات الأمنية واجهت المتظاهرين الذين كانوا يسعون للوصول إلى ساحة الحبوبي للتظاهر هناك، الأمر الذي تسبب بمواجهات أدت إلى وقوع إصابات بصفوف المحتجين، الذين تمكنت القوات الأمنية من تفريقهم فيما بعد، باستخدام قنابل الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص في الهواء، وفقاً لروايات محتجين.
 
فيما أعلنت شرطة ذي قار مؤخراً، إصابة 21 ضابطاً ومنتسباً خلال "أعمال شغب" رافقت التظاهرات، حسب تعبيرها، مضيفة أن "الدستور العراقي كفل حق التظاهر السلمي، وإن من الواجب على القوات الأمنية العمل على حماية المتظاهرين وتوفير الأجواء الآمنة لهم لكي يمارسوا حقهم للمطالبة بالحقوق المشروعة".
 
 
"ملاحقة المطلوبين مستمرة"
 
حول الأوضاع في المحافظة، يقول عضو مجلس محافظة ذي قار أحمد الخفاجي، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الاربعاء (23 تشرين الأول 2024) إن "الحملة الأمنية والممارسات الأمنية وملاحقة المطلوبين قضائياً في المحافظة مستمرة"، مؤكداً أن "مدينة الناصرية تشهد هدوءاً بعد اطلاق سراح نحو 27 معتقلاً من الشباب على خلفية التظاهرات الأخيرة".
 
وأوضح أحمد الخفاجي أن "قسماً كبيراً من المطلوبين من أبناء الناصرية المحسوبين على الخط الاحتجاجي ذهبوا الى مراكز الشرطة لتصفية القضايا العالقة، والأمور تسير باتجاه التهدئة ومساندة القوات الأمنية بتأدية واجباتها".
 
وكانت حركة "نازل أخذ حقي" قد وجهت يوم أمس الثلاثاء، دعوة للنزول إلى الشارع في الخامس والعشرين من الشهر الجاري، في تظاهرات حاشدة، لوضع حد للسياسات "القمعية" التي تطال الناشطين من المتظاهرين في المحافظة.
 
تنفيذ 900 أمر قبض من أصل 4300
 
بشأن عدد أوامر القاء القبض المعدلة، ذكر عضو مجلس محافظة ذي قار أنها "نحو 4300 أمر القاء قبض. تم تنفيذ أكثر من 900 منها والقاء القبض على الكثير من المطلوبين بقضايا مختلفة، منها القتل والتسليب والخطف والمخدرات والدكات العشائرية والنصب والاحتيال".
 
واستدرك أن "المشكلة كانت مع الناشطين والمحسوبين على متظاهري تشرين من خلال تنفيذ أوامر القبض بحقهم"، لافتاً الى أن "قيادة شرطة المحافظة تفهمت الموضوع وحصلت اجراءات بين المتظاهرين والقيادة هدأت الأوضاع".
 
ونوّه أحمد الخفاجي الى أن "المطلوبين من الناشطين كانوا 31 شخصاً. تم القاء القبض على عدد كبير منهم، فيما قام قسم منهم بتسليم أنفسهم بعد أن عرفوا أنهم مطلوبون للقضاء".
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب