رووداو ديجيتال
سجلت حادثة النزاع العشائري في منطقة الزركة بمحافظة النجف يوم 22 آب الجاري، وسط أيام زيارة أربعينية الإمام الحسين، خرقاً غير متوقع للأمن في هذه المحافظة، التي عرفت بالهدوء المطلق في أيام المناسبات الدينية، نظراً لما تتمتع به هذه المحافظة من قدسية كبيرة لدى المسلمين، ولاسيما الشيعة.
نزاع عشائري استخدمت فيه أنواع مختلفة من الأسلحة، أسفر عن حصول اصابات، تفاوتت الأنباء عن الضحايا، فمنهم من تحدث عن انحسار الاصابات بين صفوف العراقيين فقط، ومنهم من ادعى حصول اصابات بصفوف زوار ايرانيين.
تدخل القوات الأمنية
مدير اعلام محافظة النجف أحمد الفتلاوي، قال لشبكة رووداو الاعلامية اليوم الجمعة (23 آب 2024)، بخصوص الحادث، إن "نزاعاً عشائرياً بين أفراد نفس العشيرة حصل في منطقة الزركة، لكن القوات الأمنية في محافظة النجف تدخلت مباشرة لفك النزاع الحاصل".
وأوضح الفتلاوي أن "القوات الامنية اعتقلت نحو 70 شخصاً من داخل المنطقة، ممن تسببوا بهذه الأحداث، وأحالتهم للقضاء العادل، كما تمت مصادرة كافة الأسلحة المستخدمة في هذا النزاع".
تُعتبر النزاعات العشائرية في مناطق جنوب العراق ووسطه، إحدى أبرز المشاكل الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي والحصص المائية وغيرها، يُستخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة.
إصابة 7 أشخاص
بشأن الإصابات الحاصلة، ذكر الفتلاوي أنه "حصلت 7 اصابات في هذا النزاع"، مؤكداً: "نحن مع قوة القانون، وسيتم اتخاذ الاجراءات القانونية بحق هؤلاء".
مدير اعلام محافظة النجف، دعا "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني ووزارة الداخلية الى اتخاذ القرار القوي، ليكون السلاح بيد الدولة فقط، ومصادرة الأسلحة غير المرخصة وبكل أنواعها".
ولفت الى أن "هكذا نزاعات لا تحدث فقط في محافظة النجف، وانما في العديد من المحافظات، ويذهب ضحيتها الكثير من الناس"، معرباً عن أمله في أن "يكون حصر السلاح بيد الدولة فقط، وتطبيق هذا القانون على الجميع دون استثناء".
ونفى الفتلاوي أن يكون سبب النزاع ما يتعلق بأرض موكب أو حسينية، "بل خلاف بين نفس العشيرة حسبما وصلتنا من معلومات".
توعد بالثأر
قبل ذلك، ظهر في مقطع فيديو عدد من الأشخاص المسلحين في محافظة النجف، يتوسطهم شخص من عشيرة الجبور، توعد بعد مقتل أخيه، على يد عشيرة البوعامر، بأنهم سيثأرون من "الجناة" بعد انتهاء زيارة الأربعينية.
يعد ملف الصراعات القبلية جنوبي العراق، من أبرز اهتمامات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب ملف الخدمات، حيث يستمرّ تسجيل ضحايا ومصابين في المحافظات الجنوبية والوسطى نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي تستدعي في بعضها تدخل قوات الجيش لفضها.
تتصدر محافظات ميسان وذي قار والبصرة، المحافظات التي تشهد مثل تلك المواجهات العشائرية المسلحة، والتي تُستخدم في بعضها أسلحة متوسطة، إلى جانب قذائف الهاون.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً