رووداو ديجيتال
علّقت نقابة المحامين العراقيين أعمالها احتجاجاً على الاعتصام المفتوح الذي أعلنه انصار التيار الصدري أمام مجلس القضاء الثلاثاء.
وجاء في بيان صادر عن النقابة تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه الثلاثاء (23 آب 2022) انه "كنّا ولازلنا مع مطالبات الثوار، ونسعى معهم إلى تحقيق العدالة الإجتماعية المنشودة"، مضيفا انه "قد أعلنتْ نقابةُ المحامين موقفَها هذا بالإشتراك مع بقية النقابات والإتحادات، غير أن كل المطالبات يجب أن تُصاغ وفق الأطر الدستورية، ويُعبر عنها بقوالب يفترض بها أن تحقق تلك الأهداف".
واعتبرت النقابة أن "المؤسسة القضائية من أهم هذه الأجهزة الدستورية، ويجب أن لا تكون في معادلة الضغط السياسي، وأن ننأى بها عن أي تصرفات تمس استقلاليتها، ولا يمكن لأي بلد أن ينهض دون صيانة استقلال القضاء، وحفظ هيبته".
وحسب بيان نقابة المحامين ان "القرارات القضائية إنما تصدر وفق رؤى قانونية لا عبر الضغط على إرادة القضاء المستقل".
واعلنت النقابة عن "موقفنا المساند للقضاء العراقي، ونعلق أعمال نقابة المحامين العراقيين بشكل متوازي مع القضاء"، داعية "جميع الأطراف السياسية الى فهم خطورة عدم حماية استقلال القضاء والذي سيؤدي بنا إلى فقدان أهم ركائز بناء دولة دستورية".
وشددت النقابة على ان "القضاء يجب أن يُصان، ويُصان مرة أخرى".
قرر مجلس القضاء الأعلى، اليوم الثلاثاء (23 آب 2022) تعليق عمله احتجاجاً على الاعتصام الذي قام به أنصار التيار الصدري.
واصدر مجلس القضاء الاعلى بيانا، ذكر فيه: "اجتمع مجلس القضاء الأعلى والمحكمة الاتحادية العليا حضورياً والكترونياً صباح يوم الثلاثاء الموافق 3077/8/37 على اثر الاعتصام المفتوح لمتظاهري التيار الصدري أمام مجلس القضاء الأعلى للمطالبة بحل مجلس النواب عبر الضغط على المحكمة الاتحادية العليا لإصدار القرار بالأمر الولائي بحل مجلس النواب وإرسال رسائل تهديد عبر الهاتف للضغط على المحكمة".
واضاف: "قرر المجتمعون تعليق عمل مجلس القضاء الأعلى والمحاكم التابعة له والمحكمة الاتحادية العليا احتجاجاً على هذه التصرفات غير الدستورية والمخالفة للقانون وتحميل الحكومة والجهة السياسية التي تقف خلف هذا الاعتصام المسؤولية القانونية إزاء النتائج المترتبة على هذا التصرف".
بدأ أنصار التيار الصدري، اليوم الثلاثاء (23 آب 2022) بالاعتصام ونصب الخيام أمام مبنى مجلس القضاء الأعلى في المنطقة الخضراء ببغداد.
وتأتي هذه الخطوة كتصعيد في التظاهرات الصدرية، بعد ان نهى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر انصاره في وقت سابق، من التظاهر أمام المجلس المذكور، الا انه دعا في 20 من آب الجاري "الجميع الى انتظار خطوتنا الأخرى إزاء سياسة التغافل، عن ما آل إليه العراق وشعبه بسبب الفساد والتبعية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً