رووداو - أربيل
بعد انطلاق عمليات تحرير مدينة الفلوجة ونزوح آلاف المدنيين إلى المخيمات في الحبانية، لم يكن حالهم أفضل من ذي قبل، فنقص الخدمات والمساعدات الطبية وحرارة الصيف في خيامهم البسيطة، والتي تفتقر لأبسط مستلزمات الحياة، أنهكت الأطفال وكبار السن منهم.
وقد أجبر نقص الخيام الكثير من العائلات على المبيت في العراء، كما يضطر أفرادها للوقوف في الطابور لساعات من أجل استعمال المرحاض، أو الذهاب إلى أماكن بعيدة عن المخيمات.
وقال أحد سكان منطقة النساف في الفلوجة، حازم محمد، لشبكة رووداو الإعلامية: "نحن نازحون من النساف من الفلوجة لمخيم الحبانية، وقد جاؤوا بهذه العائلات والمصابين إلى هذه المخيمات التي تفتقر للماء والغذاء والعلاج، حتى والدتي مريضة ولا يوجد مستشفى لعلاجها"، وأضاف: "لا وجود لدورات المياه، وتضطر النساء للذهاب إلى أماكن خالية بعيداً عن المخيمات، وهناك طفلة عمرها سبعة أشهر لدغتها نوع من الحشرات مما أدى إلى وفاتها، كما أن المخيم يفتقر لأبسط مستلزمات الحياة، إنها كارثة إنسانية حلت بأبناء الفلوجة".
وتحدث النازح من الفلوجة، عدنان حميد، لرووداو وقال: "لقد تم جلب هذه المياه من بحيرة المدينة السياحية بالحبانية من أجل هذا المخيم الذي يفتقر لأبسط مستلزمات الحياة، حيث لا تتوفر لديهم أحواض للماء ولا دورات مياه، ونحن بسيارتنا الخاصة نذهب لجلب الماء لهذه العائلات، علماً أن هذا الماء لا يصلح للشرب ولا لغسل الجسم، وإنما لغسل الملابس فقط لأنه ملوث، ونحن تطوعنا لجلب الماء، فنحن أيضاً مهجرون، وفي جميع المخيمات هناك نفس المعاناة".
أما الطفل حسين أحمد، فقال لرووداو: "نحن من الفلوجة، وحالياً نتواجد في مخيمات المدينة السياحية بالحبانية، وهناك مرضى يعانون من حساسية الجلد، فضلاً عن وجود حشرات قاتلة في المخيم، وهناك انتشار لمرض الجرب".
من جهتها قالت إحدى نازحات مدينة الفلوجة، أم عمر، لرووداو: "نحن نازحون في مخيمات الحبانية، وقد خرجنا من الفلوجة بسبب المعاناة الكبيرة، لكن حالنا في هذه المخيمات لم يكن أفضل، بل هناك معاناة أكبر، حيث لا غذاء ولا ماء ولا دورات مياه، وأنا مصابة بسبب الحرب، وأجلب الماء من مخيم آخر بعيد، والوضع مأساوي جداً".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً