رووداو ديجيتال
وجّه رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، بمنح المشمولات والمشمولين بقانون الناجيات الإزيديات قطعة أرض سكنية مع قرض عقاري استثناء من أحكام القوانين أو منحهم وحدة سكنية.
وقال المتحدث باسم الحكومة العراقية باسم العوداي في إيجاره الصحفي اليوم الثلاثاء (23 أيار 2023)، إن القرار جاء "انصافاً للضحايا الذني تعرضوا على يد تنظيم داعش الإرهابي من المكونات الإزيدية والتركمانية والشبكية والمسيحية وتنفيذاً لما جاء في قانون الناجيات الإزيديات رقم 8 سلة 2021".
ترأس رئيس مجلس الوزراء السيد محمد شياع السوداني، اليوم الثلاثاء، الجلسة الاعتيادية الحادية والعشرين لمجلس الوزراء، التي جرت خلالها مناقشة تطورات الأوضاع والشؤون العامة في البلاد، واستعراض ومتابعة تنفيذ القرارات التي تخصّ عدداً من الملفات والقضايا، ومتابعة تنفيذ أولويات البرنامج الحكومي، وكذلك التداول في الموضوعات المدرجة على جدول الأعمال.
صدر قانون الناجيات الإزيديات في 15 آذار 2021، ونظّم من أجل دعم ومساعدة الناجيات من جرائم (الخطف والاغتصاب والإبادة الجماعية) التي نفذها تنظيم داعش، ويشمل كل امرأة إزيدية تم اختطافها وكذلك النساء والفتيات من المكونات، المسيحية، التركمانية، والشبكية، اللاتي تعرضن للجرائم المذكورة.
ونصت المادة الرابعة من قانون الناجيات الإزيديات، على تقديم الدعم المادي والمعنوي للناجيات، وتأمين حياة كريمة لهن، وتأهيلهن، وإعادة دمجهن في المجتمع.
وفي 23 نيسان الماضي، أعلنت مدير عام دائرة شؤون الناجيات من جرائم داعش التابعة لوزارة العمل والشؤون الاجتماعية العراقية، سراب الياس، أن الدائرة تعمل مع الحكومة الاتحادية على تخصيص رواتب شهرين لـ 511 ناجياً من داعش.
وقالت إلياس، لشبكة رووداو الإعلامية، خلال مشاركتها في المنتدى الإزيدي الأول للحوار بأربيل، إن هنالك أكثر من 2600 إزيدي (أطفالاً ونساء)، مختطفون لدى داعش حتى الآن، وأكثر من 400 تركمانية مختطف لدى التنظيم.
وذكرت أن الدائرة تعمل على تخصيص رواتب للناجيات الإزيديات من يد داعش، كاشفة العمل على تزويد "511 ناجياً إزيدياً من الأطفال والنساء والرجال، المشمولين ضمن قانون الناجيات، برواتب شهرية".
سراب إلياس، أشارت إلى أنهم ينسقون مع الجهات المعنية من أجل نيل حقوق الناجيات المتمثلة بالعودة إلى التعليم، ومنحهم قطع أراض أو منزل.
وأردفت "إلى جانب ذلك، نقوم بالتأهيل النفسي للناجيات عبر منظمات مدنية"، لافتة إلى أن المديرية طالبت وزارة الصحة العراقية بـ "تخصيص مراكز تأهيل نفسي في مناطق الناجيات".
كانت الحكومة العراقية قد أكدت أن "الجريمة" التي ارتكبت بحق الإيزيديات "ستبقى وصمة عار كبرى في تاريخ تنظيم داعش الإرهابي"، مشدداً على "ضرورة منع تكرار ما حصل".
وشددت استمرارها وأجهزتها الأمنية "في ملاحقة ومحاسبة كل من شارك في هذه الجريمة، وكل من يحاول أن يستهين بالدم العراقي، أينما كان، داخل العراق أم خارجه".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً