رووداو - بغداد
يتجه مسار المظاهرات في ساحة التحرير ببغداد ضد النواب والمسؤولين الكورد، فقد قال رئيس كتلة الإتحاد الإسلامي في البرلمان العراقي: "إن ما يقوم به العبادي قسمان القسم الأول يتمثل بالإصلاح وأما الثاني فهو إنقلاب."
فمنذ حوالي ثلاثة أسابيع بدأت المظاهرات في ساحة التحرير للمطالبة بإصلاح القضاء و محاربة الفساد وكشف المفسدين، مما دفع العبادي الى إتخاذ بعض الإجراءات كإلغاء بعض المناصب السيادية وترشيق الحقائب الوزارية، وإرسال هذه الحزمة من القرارات الى البرلمان لتشريعها.
رئيس الكتلة البرلمانية للإتحاد الإسلامي الكوردستاني في البرلمان العراقي "مثنى أمين" تحدث لشبكة رووداو الإعلامية قائلا: "هناك أجندات سياسية معروفة وراء هذه المظاهرات، تحاول تشويه صورة السياسين عامة والأكراد خاصة في العراق، ونحن مع الإصلاح الحقيقي فهو أمر مهم للغاية، ومع تحسين الظروف المعيشية للفرد العراقي، لكن ما يحدث في المظاهرات اليوم هو النيل من المسؤولين والنواب الكورد ."
وأضاف أمين: "أن ما يقوم به العبادي اليوم قسمان، القسم الأول منه يتمثل بالإصلاح، وأما القسم الثاني يتمثل (بالإنقلاب)، فمثلا لم يأخذ برأي رئيس الجمهورية عندما قام بإعفاء نوابه من مناصبهم، فقد أستغل الوضع الذي يمر به أقليم كوردستان في الفترة الأخيرة وإنشغال الأحزاب بمسألة رئاسة الأقليم، فقرر ما قرر بحجة تنفيذ مطالب المتظاهرين في إستعادة بعض المناصب من الأكراد."
وبناءً على معلومات حصلت عليها شبكة رووداو الإعلامية تفيد بأن البرلمانيين الذين قد رفعت لافتات بأسماءهم كخائنيين لهذا البلد ، هم الذين لم يحضروا جلسه البرلمان لتشريع هذه الإصلاحات و من بينهم 5 برلمانيين كورد.
وقال رئيس كتلة الجماعة الإسلامية النائب "زانا روساتي" لشبكة رووداو الإعلامية: "قدمنا على طلب إجازة مرضية من رئاسة البرلمان العراقي بسبب وعكة صحية و قد تمت الموافقة، وبالنسبة للمظاهرات فهي لم تكن مليونية أو تعدت مئات الآلاف لكي يقوم العبادي بهذه الإصلاحات بهذه السرعة، فبالنسبة لي هناك قلق من هذا الإستعجال في تنفيذ المطالب فقد أرجعتنا الى زمن الديكتاتورية والتفرد بالرأي، وخصوصا هناك مطالب الآن بحل البرلمان وتغيير الدستور، مما يولد لدينا شكوكا في أمور كثيرة قادمة."
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً