البرلمان ما يزال بفخ الثلث المعطّل.. منار العبيدي لرووداو: لا جلسة بغياب الإطار والاتحاد الوطني

22-03-2022
محمد التميمي
الكلمات الدالة حركة امتداد الثلث المعطل الاطار التنسيقي الاتحاد الوطني الكوردستاني
A+ A-

رووداو ديجيتال

أكد عضو المكتب السياسي لحركة امتداد منار العبيدي ان الجلسة المقبلة للبرلمان العراقي لاختيار مرشح رئاسة الجمهورية ماتزال في فخ الثلث المعطل، مشيرا الى أنه لا جلسة بغياب نواب من الإطار التنسيقي والاتحاد الوطني الكوردستاني.
 
وقال العبيدي لشبكة رووداو الإعلامية الثلاثاء، 22 آذار، 2022، انه "دائما ما تظهر الساعات الاخيرة مواقف وامورا جذرية مختلفة بالكامل، ونحن الى الان في مرحلة بلورة الفكرة ونرصد كل الاراء والاتجاهات ونحدد توجهنا نحوها"، مضيفا انه "بالنهاية نحن نعمل بما هو افضل للبلد ونحاول استقراء كل الامور، فلا نريد ان نتخذ قرارا ملزمين به 100% وبعدها تحدث امور من الممكن ان تغير المسار بالكامل".

وأكد العبيدي انه خلال اليومين القادمين "سيتكون موقف واضح ومازلنا في مرحلة التفاهمات الداخلية والنقاشات".

وحسب البيانات والاستقراءات التي لدى حركة امتداد ان الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني "سوف لن يشاركا في جلسة البرلمان المقبلة، لكن الساعات الاخيرة في السياسة العراقية تكون حبلى بالمواقف الجديدة، قد تحدث بعض المفاجأة من هنا وهناك وقد تكون هناك تدخلات دولية تقرب المواقف"، حسب العبيدي.

واعتقد ان الغاء العملية السياسة برمتها "موضوع صعب ومعقد سيقود البلد الى مناطق مظلمة وغير واضحة"، مجددا اعتقاده بان العملية السياسية "لن تلغى، لكن قد لا تحدث الجلسة لكن هذا لايعني نهاية العملية السياسية، قد تحدث جلسات اخرى وهناك مفاجأة كثيرة هكذا علمتنا السياسة العراقية".

وبشأن استحالة عقد الجلسة المقبلة لاختيار رئيس الجمهورية قال العبيدي انه "من الصعوبة جدا ايقاف الثلث المعطل، فالجهات التي ستحضر الجلسة كرقم اولي هي بحدود 190 نائبا بالتالي تحتاج الى 30 نائبا اخر، من ضمن المستقلين ومن ضمن الاطار نفسه".

"حتى لو انضم المستقلون الى الجلسة ايضا سيحتاج العدد الى 10 او 20 نائبا من النواب المنتمين الى الاطار والاتحاد الوطني".

وحسب العبيدي ان جلسة البرلمان المقبلة ما تزال في فخ الثلث المعطل، مؤكدا ان "الاتصالات مع بعض الاعضاء المنتمين الى كل الكتل الموجودة في الاطار التنسيقي والاتحاد الوطني وكل الكتل جارية".

وجزم العبيدي انه "لن تكون هناك امكانية لعقد الجلسة بغياب الاطار والاتحاد الوطني رغم حضور المستقلين".

وتتجه أنظار الكتل السياسية الى ما ستؤول اليه جلسة البرلمان، يوم السبت (26 اذار 2022) والمخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية المقبل، وسط مطالبة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر للنواب المستقلين، والذين يقدر عددهم بنحو 40 نائباً، للمشاركة في الجلسة، وهو المسنود بتحالف ثلاثي مع كتلة الديمقراطي الكوردستاني (31 مقعداً) وتحالف السيادة الذي يضم أكثر من (65 نائباً)، بينما يعتزم الاطار التنسيقي، والذي أعلن عن تحالف "الثبات" المكون من 130 نائباً، تعطيل الجلسة وعدم المشاركة فيها.
 
الصدر، الذي لديه 73 نائباً في البرلمان، دعا في تغريدة له بموقع تويتر، الاثنين (21 اذار 2022)، النواب المستقلين في مجلس النواب الى اسناد الجلسة البرلمانية المقبلة الخاصة بالتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وعدم تعطيله بـ "الثلث المعطل الذي هو وليد الترغيب والترهيب"، مؤكداً استعداده لاعطاء هؤلاء النواب مساحة لإدارة البلاد.
 
ويعتزم الاطار التنسيقي، الذي يضم قوى شيعية مختلفة، تتمثل بائتلاف دولة القانون، وتحالف قوى الدولة، وتحالف الفتح، وحركة عطاء، وحزب الفضيلة، تعطيل الجلسة المرتقبة يوم السبت المقبل، مشيرا الى ان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر لازال مصراً على "عدم التفاهم" بخصوص الكتلة الاكبر.
 
وقال النائب عن ائتلاف دولة القانون جاسم العلوي لشبكة رووداو الاعلامية، الاثنين (21 اذار 2022)، انه "مازال عدم حصول اتفاق مسبق على شكل الحكومة والكتلة الأكبر، لذا فان الاطار التنسيقي الذي هو جزء من تحالف ثبات الذي يضم 133 نائباً سيذهبون الى تعطيل جلسة البرلمان المقبلة 100%"، مبيناً انه لا يوجد لحد الان توجيه بالمشاركة في الجلسة البرلمانية المقبلة.

مجلس النواب العراقي، أعلن يوم الثلاثاء (15 آذار 2022) أسماء المرشحين لرئاسة الجمهورية العراقية، وبلغ عددهم 45 مرشحاً، وجرى استبعاد (5) منهم لأسباب تتعلق بشمول بعضهم بإجراءات المسائلة والعدالة، واستبعاد اخرين لاسباب تتعلق بشهاداتهم الجامعية، مشيرا الى استيفاء (40) مرشحاً شروط الترشح لمنصب رئاسة الجمهورية العراقية المنصوص عليها بموجب القانون.


تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب
 

آخر الأخبار

محمود المشهداني

المشهداني يدعو لإصلاح جذري للنظام الدولي

أكد رئيس البرلمان العراقي، محمود المشهداني، خلال كلمته في النسخة الخامسة من منتدى السلام والأمن في الشرق الأوسط، التحديات الراهنة في الشرق الأوسط تغيرت جذرياً بعد 7 أكتوبر 2023، داعياً لإصلاح جذري للنظام الدولي.