رووداو- أربيل
أكد النائب العراقي فائق الشيخ علي على أن الذين هددوا الرئيس العراقي و ترامب عليهم الاستعداد لدفع الثمن.
وقال الشيخ علي في تغريدة له على منصة تويتر إنه "حينما ينتهي مؤتمر دافوس سيعود الدكتور برهم صالح إلى العراق بحماية دولية" ، مضيفاً أنه " يعني لا أحد يستطيع أن يمسَّ منه شعرة".
وبين أنه "على الذين هددوه وهددوا الرئيس ترامب أن يستعدوا لدفع الثمن"، وتابع " بس المشكلة قادتهم في إيران، وإلّي راح يدفع الثمن قواعدهم بالداخل".
وطالبت كتائب حزب الله العراقي، رئيس الجمهورية، برهم صالح، بعدم الاجتماع بالرئيس الأمريكي، دونالد ترمب، على هامش منتدى دافوس، متوعدةً بطرده من بغداد بخلاف ذلك.
وفي السياق، دعا النائب عن كتلة صادقون النيابية، حسن سالم اليوم رئيس الجمهورية برهم صالح الى رفض لقاء الرئيس الأمريكي بالقول: "احتراماً لدماء الشهداء ولسيادة العراق، أدعو رئيس الجمهورية إلى رفض اللقاء بالمجرم ترمب أو أي مسؤول أمريكي في مؤتمر دافوس".
ويشارك رئيس الجمهورية العراقي، برهم صالح، في منتدى دافوس الاقتصادي الذي انطلق أمس، بعد أنباء تحدثت عن احتمال إلغاء المشاركة على خلفية الأزمة السياسية التي يمر بها العراق وإجراء مشاورات حاسمة لاختيار رئيس للوزراء خلفاً لعادل عبدالمهدي.
والتقى الرئيس الأميركي دونالد ترمب على هامش مشاركته في منتدى دافوس الاقتصادي نظيره العراقي برهم صالح.
وتتهم واشنطن كتائب "حزب الله" العراقي، وهي إحدى فصائل الحشد الشعبي بالوقوف وراء الهجمات الصاروخية على السفارة وقواعد عسكرية عراقية تستضيف جنوداً أمريكيين.
ولم تنف أو تؤكد الكتائب هذه الاتهامات. وفي أعقاب اغتيال سليماني والمهندس دعت الكتائب القوات العراقية إلى الابتعاد عن مواقع تواجد القوات الأمريكية مسافة ألف متر بغية استهدافها.
وصوّت البرلمان العراقي، في 5 يناير/كانون الثاني الجاري، على قرار يطالب بإنهاء التواجد العسكري الأجنبي في البلاد، خلال جلسة شهدت مقاطعة النواب الكورد ومعظم النواب السنة.
وجاء قرار البرلمان على خلفية اغتيال واشنطن قائد "فيلق القدس" الإيراني قاسم سليماني، والقيادي في "الحشد الشعبي" العراقي أبو مهدي المهندس، في ضربة جوية أمريكية قرب مطار بغداد في 3 يناير.
وفي 8 يناير الجاري، ردت إيران على مقتل سليماني، بإطلاق صواريخ باليستية على قاعدتين عسكريتين تستضيفان جنودا أمريكيين في الأنبار وأربيل.
وفي 9 يناير/كانون الثاني طلب رئيس الوزراء العراقي، عادل عبد المهدي من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو إرسال وفد أمريكي للاتفاق على آليات تنفيذ قرار مجلس النواب العراقي.
لكن وزارة الخارجية الأمريكية رفضت طلب بغداد في اليوم التالي متحدثة عن أن أي وفد يرسل إلى العراق سيكون لمناقشة إعادة التزام البلدين بالشراكة الاستراتيجية وليس لمناقشة انسحاب القوات.
وهدّد الرئيس الأميركي دونالد ترمب، بفرض عقوبات اقتصادية على العراق إذا قرّرت بغداد إخراج الجنود الأمريكيين البالغ عددهم نحو 5 آلاف.
وتقود الولايات المتحدة تحالفاً مكوناً من نحو 60 دولة لمحاربة تنظيم "داعش" في العراق وسوريا.
وأثارت المواجهة العسكرية الأمريكية الإيرانية مخاوف من تحول البلد إلى ساحة نزاع مفتوحة بين الولات المتحدة وإيران، وذلك قبل أن تتراجع حدة التوتر في الأيام القليلة الماضية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً