معمرة من نينوى تبلغ 122 عاماً تروي لرووداو ذكرياتها عن الاحتلال الانكليزي

21-11-2024
المعمرة العراقية "عمشة محمد" في قضاء تلعفر- رووداو
المعمرة العراقية "عمشة محمد" في قضاء تلعفر- رووداو
الكلمات الدالة العراق التعداد
A+ A-
رووداو ديجيتال 

فوق سريرها داخل أحد منازل قضاء تلعفر بمحافظة نينوى، تعيش معمرة عراقية تدعى "عمشة محمد"، وصل إليها مراسل شبكة رووداو الإعلامية نايف رمضان مع فريق التعداد السكاني، الذي يجرى لأول مرة في البلد منذ 37 عاماً بشكل كامل. 
 
وزار مراسل رووداو خلال تغطيته سير التعداد، برفقة مجموعة من العدادين بعض المنازل في القضاء، والتقوا في أحدها المعمرة "عمشة"، وهي من مواليد عام 1902، لتكون بذلك إحدى المعمرات في عموم العراق، التي يجري تسجيلها أثناء التعداد.  
 
عمشة، البالغة 122 عاماً، ولدت قبل تأسيس الدولة العراقية ولديها 75 فرداً وحفيداً من أبنائها الستة. 
 
جرى تسجيل اسم "عمشة" في كافة التعدادات السكانية في العراق، وقد تم تسجيل اسمها في آخر تعداد سكاني. 
 
المعمرة التركمانية التي تتمتع بصحة جيدة، قالت بشأن ما تتذكره عن الاحتلال الإنكليزي حينما كانت شابة: "كنت في منزل والدتي، رأيتهم حينما مرّوا إلى هنا، لقد كانوا كُثراً، ونحن كنا نقوم بمشاهدتهم، ورأينا أن معهم عُلباً، فنزلنا من الأسطح، واستلمناها منهم، كل واحد منّا حصل على علبة.. كنا أطفالاً". 
 
وأضافت: "كانوا يركبون البغال، ومنتشرون في كل الجهات. كنا نسألهم إلى أين أنتم ذاهبون؟ فيجيبون بأنهم متجهون إلى الحضر، كانوا يمضون صوبها". 
 
حول ما شهدته من تغيير في العراق خلال سنوات عمرها، بين الماضي والحاضر، أجابت "عمشة" بالقول: "يا بني، لقد كان الوضع في السابق جيداً جداً، فالناس كانوا متراحمين فيما بينهم". 
 
وتابعت: "كان يوجد دبس وتمر، كانت متوفرة، وتعتبر وجبة تقدم في الصباح. لم يكن هناك شاي ولا باذنجان ولا بامية". 
 
يشهد العراق تعداداً سكانياً عاماً على مراحل: المرحلة الأولى لجمع المعلومات الأولية، والمرحلة الثانية خلال فترة حظر التجوال يومي 20 و21 تشرين الثاني لجمع البيانات الأساسية، وأخرى تمتد لغاية 10 كانون الأول لجمع البيانات التفصيلية، كما سبقت هذه المراحل عملية الحصر والترقيم.

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب