رووداو ديجيتال
أفادت الحكومة المحلية في قضاء مندلي، التابعة لمحافظة ديالى، شرقي العراق، بأن نسبة المشاركة بالتعداد السكاني بلغت 100%.
وزارة التخطيط العراقية، أعلنت في آذار 2023، إعادة استحداث قضاء مندلي في محافظة ديالى بعد أن كانت ناحية.
يشهد العراق تعداداً سكانياً عاماً على مراحل: المرحلة الأولى لجمع المعلومات الأولية، والمرحلة الثانية خلال فترة حظر التجوال يومي 20 و21 تشرين الثاني لجمع البيانات الأساسية، وأخرى تمتد لغاية 10 كانون الأول لجمع البيانات التفصيلية، كما سبقت هذه المراحل عملية الحصر والترقيم.
ولم يشهد العراق تعداداً عاماً شاملاً منذ عام 1987.
وقال قائممقام قضاء مندلي علي ضمد، لشبكة رووداو الاعلامية، يوم الخميس (21 تشرين الثاني 2024) إن "عملية الحصر والترقيم في التعداد السكاني تسير بشكل طبيعي من خلال تعاون الأهالي مع العدادين"، مبيناً أن نسبة التسجيل في التعداد بلغت 100%".
يضم قضاء مندلي، 160 كم شمال شرق مدينة بغداد، ناحية واحدة هي قزانية، وغالبية سكان مندلي هم من الكورد، مع وجود أقلية عربية.
وأوضح علي ضمد: "مررنا بناحية قزانية وشاهدنا الأمور طبيعية، وهنالك تعاون كبير من الأهالي مع العدادين".
عدد السكان في قضاء مندلي يبلغ نحو 35 ألف نسمة، بينما يبلغ عدد السكان في ناحية قزانية 15 ألف نسمة، وفقاً لقائممقام مندلي.
وأشار علي ضمد الى أن "من يمتلكون بطاقة سكن قضاء مندلي هم أكثر من 60 ألف نسمة".
مندلي، بالكوردية: مەندەلی، Mendelî وتتكون المدينة من أربع محلات، قلعة بالي، بوياقي، السوق الصغير، السوق الكبير.
شهدت مدينة مندلي عملية تطهير عرقي حيث تم ترحيل سكانها الكورد وشُجع المستوطنون العرب على الاستقرار في المدينة.
تعرضت مندلي إلى الاهمال بسبب أزمة المياه والحرب العراقية الإيرانية بعد أن كانت مزدهرة طيلة العقود الماضي، ومن أبرز معالمها نصب عروس مندلي الموجود في مدخل المدينة.
تم ترحيل حوالي 4.000 عائلة كوردية من المدينة بعد الحركة الكوردية عام 1975.
خلال أيلول 1980 من الحرب الإيرانية العراقية، تعرضت المدينة والقرى المجاورة الأخرى لهجوم من قبل القوات الإيرانية.
كان عدد سكان مندلي 25.656 نسمة عام 1977 لكنه انخفض إلى 8.092 عام 1987.
كانت بساتين المدينة تنتج أفخر أنواع التمور وأندرها وكان بها مليون ونصف المليون نخلة، إلا أن السد الذي أنشأه شاه إيران في ثلاثينيات القرن الماضي على وادي نهر كنكير حرمها المياه الكافية، مما ألحق دماراً كبيراً بالنخيل وتسبب ذلك بهجرة غالبية أبناء المدينة حينذاك.
بعد عام 1982 أصبحت مندلي الخط الأمامي في جبهة الحرب العراقية الإيرانية مما أدى إلى نزوح أهلها منها إلى مدن أخرى مثل بلدروز وبعقوبة وبغداد، وتم تنزيلها من قضاء إلى ناحية بعد أن كانت من أولى الأقضية في العراق، وألحقت كناحية بقضاء بلدروز، وفق مرسوم جمهوري من النظام السابق عام 1987.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً