فائق زيدان.. اسم آخر مرشح لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة

21-10-2021
الكلمات الدالة مجلس القضاء الاعلى رئاسة الوزراء الانتخابات العراقية الحكومة العراقية
A+ A-
رووداو ديجتال

بعد إجراء الانتخابات البرلمانية المبكرة في العراق وإعلان المفوضية العليا عن نتائج العملية الأولية، تتوجه انظار العالم الى تشكيل الحكومة الجديدة ومن هي الجهة والشخص الذي سيفوز برئاستها.
 
وتوجد ضمن قوائم الكتل الشيعية اسماء كثيرة مرشحة لمنصب رئاسة الوزراء في الحكومة المقبلة، لكن اختلاف وجهات النظر بين تلك الكتل يصعب تحديد اسم مقبول تتوافق عليه جميع الأطراف.
 
وبعد المتابعة والبحث المتواصلين، استطاعت شبكة رووداو الكشف عن اسم يتمتع بجماهيرية وبقبول غالبية الأطراف، وهو القاضي فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى، ورئيس محكمة التمييز الاتحادية الحالي.
 

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

زيدان هو أحد المرشحين لتقلّد منصب رئيس وزراء العراق المقبل، ويحظى بتوافق الكتل والأحزاب الشيعية، في مقدمتها التيار الصدري صاحب الكتلة الأكبر تحت قبة البرلمان.
 
وليست هذه المرة الأولى التي يطرح فيها اسم القاضي، لشغل المنصب المذكور، حيث جرى ترشيحه في آب 2018، لكنه رفض ذلك، مفضلاً الاستمرار في مهمته برئاسة مجلس القضاء الأعلى.
 
ويعرف القاضي زيدان، بشخصيته الهادئة والمتزنة، وله علاقات جيدة مع كافة الجهات والكتل السياسية في العراق من عرب وكورد، شيعة وسنة، كما يتمتع بعلاقات طيبة مع الجارة إيران وذلك يجعله المرشح الأبرز لرئاسة الحكومة العراقية المقبلة، والمنافس الأقوى لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي.
 
وفي وقت سابق، قال السياسي العراقي قصي محبوبة، خلال مقابلة تلفزيونية إن "فائق زيدان قد يكون اختيارا منقذا لرئاسة الوزراء المقبلة إذا وافق على ذلك، وهو صديق قديم للرئيس الإيراني الحالي إبراهيم رئيسي، وسيكون المنافس الأقوى لرئيس الوزراء الحالي مصطفى الكاظمي".
 
فيما ذكر السياسي المعارض، ناجح الميزان، أن "رئيس الوزراء المقبل سيكون زيدان، كونه صديق رئيس إيران، وسيأتي بأمر إيراني، والقرار محسوم في هذا الموضوع، ولا علاقة له بقادة الكتل السياسية في العراق".
 
من هو القاضي فائق زيدان؟
 
-هو فائق زيدان خلف الشيخ فرحان العبودي، ولد في 9 آذار عام 1967 بمدينة بغداد، وينحدر أصلاً من قضاء الشطرة في محافظة ذي قار جنوب العراق، وهو متزوج ولديه 6 أبناء ثلاثة منهم إناث.
 
-أكمل دارسته الابتدائية والثانوية في العاصمة بغداد، ليكمل دراسته الجامعية بكلية القانون والسياسية في جامعة بغداد.
 
-حاصل على الدبلوم العالي في العلوم القضائية من المعهد القضائي ببغداد، وعلى الماجستير في القانون الدولي من الجامعة الإسلامية في بيروت، ليحصل بعدها على الدكتوراه في القانون العام.
 
-عمل زيدان في مهنة المحاماة من 1991 لغاية 1997، ثم عين قاضيا في محافظة بغداد عام 1999، بعدما درس في المعهد القضائي ببغداد لسنتين. 
 
-عمل في المحاكم المدنية والمحاكم الجنائية في بغداد من 1999 حتى 2005.
 
-في عام 2005 عين رئيسا لمحكمة التحقيق المركزية المختصة بمكافحة الإرهاب والجرائم المهمة لغاية 2012.
 
-في 2012، عين عضوا في محكمة التمييز الاتحادية، ليصبح نائب رئيس محكمة التمييز الاتحادية سنة 2014، ورئيس لمحكمة التمييز الاتحادية في 2016.
 
-تولى زيدان منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى سنة 2017 بعد صدور قانون مجلس القضاء الأعلى رقم (45) لعام 2017 الذي نص على أن يتولى رئيس محكمة التمييز، منصب رئيس مجلس القضاء الأعلى.
 
-للقاضي العديد من البحوث والدراسات، منها: سلطة المحكمة الجزائية في تقدير اعتراف المتهم، بصمة الإبهام كدليل في الإثبات، تطبيق القانون من حيث الزمان، المحكمة الاتحادية العليا في العراق - رسالة ماجستير، رقابة القضاء الدستوري على الحدود الدستورية بين السلطات - أطروحة دكتوراه.
 
زيدان المرشح الأقوى لرئاسة الحكومة المقبلة، عرف بابتعاده عن وسائل الإعلام، وعدم حديثه كثيرا في العلن، فهو لا يعطي رأيه الا بعد تفكير عميق، ويؤمن بأن رأي القاضي يختلف عن رأي السياسي.
 
وفي إحدى المقابلات التلفزيونية في نيسان 2021، وصف القاضي المخضرم في مقابلة تلفزيونية مسيرته في القضاء بأنها "معقدة جدا ومهلكة، ومرت بالكثير من المشاكل"، مضيفاً أن "حرية التعبير عن الرأي في العراق بعد 2003 وصلت إلى مرحلة الإساءة، ونرى أن بعض الناس لا يقيّمون ما نقدمه".
 
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب