رووداو ديجيتال – AFP
تعد صناعة المشحوف وهي قوارب خشبية تقليدية صغيرة، حرفة يتناقلها العراقيون من جيل الى آخر، وتنتشر بشكل واسع في مناطق الجنوب، خصوصاً محافظة البصرة، حيث الأهوار وملتقى النهرين دجلة والفرات.
تحمل تلك القوارب الصغيرة المصنوعة من الخشب والصمغ والمسامير بتصميمها الفريد لمحة عن التراث العراقي القديم، وسط مدن وحياة كاملة عامت في مياه الأهوار.
وتمثل قوارب المشحوف وسيلة حيّة لا يزال يستعين بها العراقيون في تنقلاتهم ليس في مناطق الأهوار فقط، بل على طول نهر دجلة في العاصمة بغداد أيضاً.
ويقول المنظم رشاد سالم الذي يعمل في مجال صناعة القوارب، إن القوارب الطويلة والمعروفة باسم "المشحوف"، كانت في السابق مثبتة على أنهار العراق والمستنقعات، وهي موجودة "منذ عهد السومريين"، لكن استمرار وجودها حسب قوله مهدد بالتكنولوجيا الحديثة و آثار التغيّر المناخي.
فيما يلي صور من ورشة خاصة بصناعة المشحوف في ناحية الهوير بقضاء المدينة بمحافظة البصرة جنوبي العراق.