رووداو ديجيتال
في ظل الظروف المناخية المتغيرة في العراق، وانخفاض ملحوظ منذ سنوات بمستوى مياه نهري دجلة والفرات، يسعى العراق من خلال زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الى بغداد الى وضع حلول حقيقية لانهاء ازمة المياه والجفاف الذي عصف بالمناطق الزراعية في البلاد.
بات ملفّ المياه يشكّل تحدياً أساسياً في العراق، البلد شبه الصحراوي، والذي يبلغ عدد سكانه أكثر من 43 مليون نسمة، وحمّلت بغداد مراراً جارتيها تركيا وإيران مسؤولية خفض منسوبات المياه بسبب بناء سدود على نهري دجلة والفرات.
بهذا الصدد، يقول المتحدث باسم وزارة الموارد المائية العراقية خالد شمال، لشبكة رووداو الاعلامية إن "رئيس الوزراء (محمد شياع السوداني) ذكر في أكثر من محفل أن ملف الموارد المائية هو على رأس أولويات عمل هذه الحكومة، ولن تتم مناقشة أي ملف ما لم يكن تضمين حقوق العراق بالمياه ضمن هذه الملفات".
ويوضح أن "أي ملف سيطرح سيكون جانب المياه حاضراً بهذا الأمر"، وفقاً لخالد شمال.
ملفات كثيرة جهزت لوضعها على طاولة الحوار مع تركيا، أهمها ملف المياه والذي تسعى الحكومة العراقية وبحسب الاتفاقيات المثبتة الى جعل حصة عادلة ومنصفة من المياه بين البلدين.
أما فادي الشمري، مستشار رئيس الوزراء، فيقول لشبكة رووداو الاعلامية: "بالتأكيد ستكون ملفات سياسية والتطورات التي تجرى في المنطقة، وملف المياه واحد من اهم الملفات التي ستكون والتي باعتقادنا سنتوصل فيها الى اتفاق وتوافق بين العراق وتركيا".
ويلفت فادي الشمري الى أن "هنالك ملفات أخرى ستكون أيضاً حساسة ومعقدة أمنياً مثل ملف الحدود وملف بعض التنظيمات".
الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، أكد قبل أيام أن قضية المياه ستكون واحدة من أهم بنود جدول أعماله خلال زيارته للعراق، وأن بلاده تدرس طلبات تقدم بها الجانب العراقي بهذا الشأن، وأن الخطوات متجهة لحل هذا الملف.
يعدّ العراق، الغني بالموارد النفطية، من الدول الخمس الأكثر عرضة لتغير المناخ والتصحر في العالم، وفق الأمم المتحدّة، خصوصاً بسبب تزايد الجفاف مع ارتفاع درجات الحرارة التي تتجاوز في مرحلة من فصل الصيف خمسين درجة مئوية.
وتراسل الحكومة العراقية باستمرار كلاّ من طهران وأنقرة للمطالبة بزيادة الحصّة المائية للعراق من نهري دجلة والفرات، الا ان هاتين الدولتين لم تستجيبا لطلبات العراق المتكررة بهذا الصدد.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً