رووداو ديجيتال
اعرب رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، عن رفضه للعمليات لعسكرية التي تشنها القوات التركية في مناطق بإقليم كوردستان وداخل الأراضي العراقية.
وحسب بيان صادر عن المكتب الاعلامي لرئيس ائتلاف دولة القانون تلقت شبكة رووداو الإعلامية نسخة منه، اليوم الخميس (21 نيسان 2022) فإن المالكي "عبّر عن تضامنه مع كل صوت عراقي حر رافض للتجاوزات التركية على سيادة العراق"، مشيرا الى وقوفه إلى "جنب الذين هجروا من ديارهم وكنائسهم بسبب استمرار الهجوم التركي على مناطق في دهوك، الأمر الذي تسبب بترويع اخوتنا من المسيحيين الامنين المسالمين".
وتساءل المالكي: "لا ندري ماذا يفكر القائمون على هذه الحرب التركية مع حزب العمال؟ ومتى تنتهي؟ وهل سيبقى شعبنا الكوردي والمسيحي تحت وطأة هذه الحرب، يعيشون القلق والحزن والقتل والتشريد؟".
المالكي اعرب عن رفضه "لاستمرار تلك التجاوزات"، وقال: "لقد طفح الكيل سواء بنشر عشرات المقرات للجيش التركي او استمرار القصف للقرى والمزارع".
ودعا رئيس ائتلاف دولة القانون الحكومة العراقية الى "سرعة معالجة تلك التجاوزات وانهاء وجود مسلحي حزب العمال الكوردستاني، لينعم اهلنا بالحياة الامنة في قراهم ومناطقهم".
وتستمر قوات الجيش التركي بشن عمليات عسكرية مكثفة على مناطق واقعة داخل إقليم كوردستان، بحجة مطاردة مقاتلي حزب العمال الكوردستاني.
وأثارت العملية العسكرية ردة فعل وغضب لدى الحكومة في بغداد، وهي طالبت أنقرة بوقف خرق سيادة العراق، واحترام مبادئ حسن الجوار، والكف عن استغلال البلاد ساحة لتصفية حسابات.
وصرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أمس الاربعاء، بأن هذه العمليات تم تنفيذها بالتنسيق مع الحكومتين في بغداد وإقليم كوردستان، لكن الجهات الرسمية العراقية نفت بالمقابل ما جاء في تصريحات الرئيس التركي.
ونفت وزارة الخارجية العراقية أن "ما يعلن عنه الجانب التركي مرارا بأن هنالك تنسيقا واتفاقا مع الحكومة العراقية بشأن عملياتها العسكرية لا صحة له"، مشيرةً إلى أن "العراق له الحق في أن يستعين بكافة مصادر القوة على المستوي الثنائي والمتعدد والمنظمات الدولية بالاستناد الى ميثاق الامم المتحدة ومبادئ القوانين الدولية".
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد الصحاف، إن "الخارجية العراقية اعتبرت العمليات العسكرية في الاراضي العراقية انتهاكاً سافراً لسيادة العراق وتهديداً لوحدة اراضيه لما تخلفه العمليات من رعب واذى للامنين من المواطنين العراقيين"، مضيفاً أن "الخارجية استدعت سفير تركيا وسلمته مذكرة احتجاج شديدة اللهجة، ووصفت في المذكرة العمليات العسكرية بأنها احادية عدائية استفزازية، ولن تأتي على جهود مكافحة الارهاب".
وأكد أن "الوزارة جددت مطالبة حكومة العراقية بالانسحاب الكامل للقوات التركية من الاراضي العراقية بشكل ملزم لتأمين السيادة العراقية وعدم تجديد اي نوع من الانتهاكات".
كما أصدرت وزارة شؤون البيشمركة بياناً حول شائعة مشاركتها وتحريك قواتها بعد بدء العملية العسكرية التركية الأخيرة في إقليم كوردستان، أعلنت فيه أن "قوات البيشمركة لم تشارك بأي شكل من الأشكال في تلك العمليات ولم يتم تحريكها".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً