رووداو ديجيتال
استهدفت ثلاث قذائف صاروخية من نوع "كاتيوشا"، ليل الجمعة، معسكر يضم قوات أميركية قرب مطار بغداد الدولي، ذلك عقب هجوم صاروخي آخر استهدف امس الخميس قاعدة عين الأسد العسكرية في الانبار.
وتأتي هذه الهجمات في ظلّ الحرب الدائرة بين إسرائيل وحماس.
كانت فصائل مسلّحة عراقية قد هدّدت مصالح الولايات المتحدة في العراق على خلفية دعم واشنطن لإسرائيل في الحرب مع حماس، والتي أسفرت حتى الآن عن آلاف القتلى.
ونقلت وكالة فرانس برس عن مصدر أمني عراقي طلب عدم الكشف عن هويته، الجمعة (20 تشرين الاول 2023) أن "ثلاث قذائف كاتيوشا سقطت في محيط معسكر تابع لقوات التحالف الدولي" يضمّ قوات أميركية قرب مطار بغداد، ليل الخميس الجمعة.
وأكّد مصدر عسكري عراقي الهجوم، مشيرا الى أنه لم تسجّل اي إصابات في الهجوم، فيما "لا يزال تقييم الخسائر قائماً".
ولم تتبن أي جهة هذا الهجوم بعد.
وفي وقت سابق من ليل الخميس الجمعة، تعرضت قاعدة عين الأسد العسكرية العراقية الواقعة في غرب العراق وتضمّ قوات أميركية، لهجوم بالصواريخ كذلك، و"لم يسفر عن أضرار".
وتبّنت "المقاومة الاسلامية في العراق" عبر قنوات تلغرام تابعة لفصائل شيعية موالية لإيران، ذلك الهجوم.
وقبل ذلك، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية الأربعاء إحباط ثلاث هجمات بطائرات مسيّرة في العراق تسبّبت بإصابات "طفيفة".
واتهمت فصائل عراقية اسرائيل والولايات المتحدة بارتكاب "مجزرة" في غزة، من بينها كتائب حزب الله - أحد أبرز فصائل الحشد الشعبي - التي شددت في بيان على ضرورة "مغادرة هؤلاء الأشرار البلاد" في إشارة إلى الأميركيين، وتوعّدتهم في حال لم يفعلوا ذلك "فإنّهم سيذوقون نار جهنّم في الدنيا قبل الآخرة".
حتى العام الماضي، تعرضت القواعد التي تضمّ قوات أميركية للعديد من الهجمات الصاروخية وبالطائرات المسيرة. ومنذ صيف 2022، توقفت هذه الهجمات فيما شهد العراق استقراراً نسبياً. ولم تتبنّ أي جهة تلك الهجمات حينها، لكنّ الولايات المتحدة تنسبها إلى فصائل عراقية "موالية لإيران".
وأعلن العراق أنّ وجود قوات "قتالية" أجنبية في البلاد انتهى مع نهاية 2021 وأنّ المهمة الجديدة للتحالف الدولي استشارية وتدريبية فقط. وفي هذا الإطار، لا يزال 2500 جندي أميركي وألف جندي من التحالف، منتشرين في ثلاث قواعد عسكرية عراقية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً