أكثر من 30 متعاطياً للمخدرات يومياً يتلقون العلاج في بغداد

20-09-2023
أنمار غازي
مركز لعلاج متعاطي المخدرات في بغداد
مركز لعلاج متعاطي المخدرات في بغداد
الكلمات الدالة بغداد المخدرات
A+ A-
 
رووداو ديجيتال

70 مليون دينار خسرها "محمد تركي" على تعاطي المخدرات خلال 9 سنوات، قرر معالجة نفسه بعدما اقدم على الانتحار مرتين، محاولاً عودة علاقته المجتمعية بين اهله واقاربه بعدما خسرها اثر تعاطيه للمؤثرات العقلية.
 
محمد تركي (مواليد 2004) تعاطى المخدرات وهو الان تحت العلاج، يقول لشبكة رووداو الاعلامية انه "ومنذ عام 2014 كنت اتعاطى نصف حبة حتى وصل بي الحال 4 حبات باليوم، حتى عام 2017، تعودت بعدها على الحبوب الوردية، بدأت اتعاطى النوعين معاً، حتى عام 2018 - 2019 دخل الكريستال الى كربلاء وبدأت أتعاطاه".
 
ويضيف انه "في عام 2021 بدأت استخدم قطرات ميدرابيد في الانف، والقطرة ادمانها اكثر من الكريستال والحبوب، بعدها قمت باستخدام الانواع الاربعة سوية".
 
مركز القناة للتأهيل الاجتماعي هو الاكبر في بغداد لمعالجة حالات الادمان، ومثله في صلاح الدين والنجف والانبار وكركوك وكربلاء، يرتاده الكثير من المتعاطين للمخدرات من مختلف الاعمار نساء ورجالاً، فيه اجهزة طبية متطورة بكوادر متخصصة وفحوصات متكاملة.
 
تقول الطبيبة النفسية آمنة جاسم، لشبكة رووداو الاعلامية انه "في المركز ردهات للنساء والرجال، سعته 110 سرير، ولدينا برنامج مكثف للمريض الراقد في الردهة، وعند اكماله العلاج وخروجه لا ينتهي موضوع المتابعة معه، حيث يبقى يراجع أسبوعياً حتى مرور سنة كاملة تقريباً".
 
بينما يقول أحمد خليل مهدي، وهو مسؤول مختبر الاستشارية في مركز القناة للتأهيل الاجتماعي، لشبكة رووداو الاعلامية: "نستقبل 30-50 مريضاً يومياً، فيحتاج المراجع الى فحوصات مثل صورة الدم ووضائف الكلى والكبد، يتم ارفاق هذه الفحوصات وعلى ضوء ذلك نعرف اذا كان المريض بحاجة الى رقود او علاج فقط".
 
المركز أشبه بفندق ذو مواصفات عالية، يحوي قاعات رياضية متكاملة، للترويح عن النفس وقضاء وقت الفراغ، ومطعم لتقديم ثلاث وجبات في اليوم، اضافة الى غرف نوم تحت المراقبة على مدار الوقت.
 
خلال الاشهر الاربعة الماضية دخل أكثر من الف ومائتي شخص يتعاطى المخدرات من اجل الخلاص من هذه الافة الخطرة.
 
وتشهد المدن العراقية تفشي ظاهرة انتشار المخدرات وخاصة في وسط وجنوبي البلاد، رغم التدابير الأمنية المشددة من قبل السلطات للحد من هذه الظاهرة الخطيرة، حيث تعلن وزارة الداخلية بشكل شبه يومي، عن القاء القبض على مهربين وتجار ومتعاطين للمخدرات في مختلف المدن.
 
وكان العراق يفرض عقوبة الإعدام على متعاطي المخدرات وتجارها، لكنه سن قانوناً في عام 2017 يمكن بمقتضاه علاج المتعاطين في مراكز التأهيل، أو الحكم بسجنهم فترة تصل إلى 3 سنوات.
 
مفوضية حقوق الإنسان كانت قد صرحت في وقت سابق أن أكثر المخدرات تعاطياً في العراق هو الكريستال بنسبة (37.3%) ثم الحبوب المسماة (صفر-1) بنسبة (28.35%)، تليها الأنواع المختلفة من الأدوية المهدئة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب