رووداو ديجيتال
قرر رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري، عقب حادثة هروب رئيس ديوان الوقف السني الاسبق سعد كمبش.
وترأس رئيس مجلس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة، محمد شياع السوداني، اليوم الخميس (20 نيسان 2023)، اجتماعاً أمنياً مهمّاً في مقرّ العمليات المشتركة، بحضور وزير الداخلية وكبار القادة الأمنيين، وفقاً لبيان صادر عن المكتب الاعلامي للسوداني.
وجرى خلال الاجتماع متابعة مجمل التطورات الأمنية في البلاد، كما شهد الاجتماع مناقشة قضية هروب رئيس الوقف السني الأسبق المدان سعد كمبش، وعلى إثر هذا الحادث واستناداً للتقرير الخاصّ بتفاصيل عملية الهروب، قرّر القائد العام للقوات المسلحة، إقالة قائد الفرقة الخاصة الفريق حامد الزهيري؛ وذلك لضعف الإجراءات المتخذة في هذا الشأن. كما وجّه سيادته بمحاسبة جميع المقصرين ومعاقبتهم قانونياً، وإعادة تقييم أداء الأجهزة الأمنية.
ووجّه السوداني بغلق مركز التوقيف في مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء، الذي شهد جريمة الهروب، ونقل المحكومين إلى سجون وزارة العدل، وإيداع كبار الفاسدين الموقوفين فيه في مراكز توقيف أخرى أسوةً مع المطلوبين الآخرين، وإلغاء أية خصوصية في التعامل معهم مثلما كان معتاداً، فالجريمة واحدة، لا يمكن أن تُجزّأ أو تُصنّف بحسب المنصب والنفوذ.
وأكد القائد العام للقوات المسلحة أنه "في الوقت الذي تحقق فيه أجهزتنا الأمنية انتصارات كبيرة في مختلف المناطق والقطعات العسكرية، ومطاردة وقتل الإرهابيين الدواعش وملاحقة تجار المخدرات والمهربين، ومهاجمة أوكارهم، يحدث هذا الخرق الأمني الكبير داخل المنطقة الخضراء، نتيجة خلل وتهاون في أداء الواجب أو تواطؤ، وجميعها لن نسمح بها، من خلال إعادة تقييم مستوى الأداء الأمني، ومحاسبة المتواطئين قانونياً مهمَا كان منصبهم وموقعهم، فسيادة القانون فوق الجميع".
وفي سياق الاجتماع، وجّه السوداني جميع الأجهزة الأمنية بمراجعة الخطط الموضوعة في عطلة عيد الفطر، وأن تكون على أهبة الاستعداد من أجل توفير الأجواء الآمنة للعوائل المحتفلة بالعيد، وتحقيق الانسيابية في الشوارع.
كما شدّد السوداني على مراجعة الخطط المعتمدة في بعض المناطق التي تشهد نزاعات عشائرية تهدّد أمن المواطنين، وتعكّر صفو الأمن في تلك المناطق.
يذكر ان شرطة كركوك ألقت فجر يوم أمس الاربعاء القبض على زوجة وأولاد الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني العراقي، سعد كمبش، الذين كانوا قادمين من بغداد بقصد الوصول إلى إقليم كوردستان، وذلك بعد تمكن كمبش من الهروب عقب إلقاء القبض عليه من واحد من مراكز الشرطة في بغداد.
وكان الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني، سعد كمبش، المحكوم بالحبس الشديد لمدة أربع سنوات، قد هرب ليلة الثلاثاء (18 نيسان 2023) من مركز شرطة كرادة مريم داخل المنطقة الخضراء باستخدام سيارة مدنية، وتلا هروبه انتشار أمنياً كبير داخل المنطقة الخضراء بحضور وزير الداخلية وعدد من الضباط والمراتب.
بدوره، كتب مستشار رئيس الوزراء للشؤون السياسية، حازم وطن، في تغريدة له بموقع تويتر ان "قرارات صارمة واجراءات شديدة ستصدر قريباً بعد حادثة هروب رئيس ديوان الوقف السني السابق".
وأوضح حازم وطن ان "العملية التي تمت بتواطؤ واهمال واضح لن تمر دون عقاب لأي شخص كان، مهما كان موقعه، وسيتم تعقب المجرم الهارب لتقديمه الى العدالة"، مؤكداً أن "نقطة الشروع أعلنت"، حسب تغريدته.
من جانبه، وجّه وزير الداخلية العراقي عبد الأمير الشمري، في بيان له، بإيداع ضابط قسم شرطة الصالحية وضابط مركز شرطة كرادة مريم وضابط خفر المركز، التوقيف، على خلفية هروب كمبش من المركز، وتشكيل لجنة تحقيقية وجهد استخباري لمتابعة هذا المتهم والقبض عليه.
وفي يوم (12 نيسان 2023) أعلنت هيئة النزاهة العراقية في بيان لها أن محكمة اجتثاث الفساد العراقية حكمت غيابياً بالسجن المشدد أربع سنوات على الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني، سعد كمبش، بتهمة العمل بخلاف مهامه الوظيفية والإضرار بالأملاك والأموال العام.
وألقي القبض في (21 آذار 2023) بمحافظة ديالى، على الرئيس الأسبق لديوان الوقف السني، سعد كمبش، بتهمة قضايا فساد من بينها شراء فندق أرامادا في مدينة أربيل.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً