رووداو ديجيتال
طالبت الجبهة التركمانية العراقية، بإجراءات "حازمة" لضبط عملية التعداد السكاني في محافظة كركوك، مشيرة إلى دخول العديد من العوائل التي ليست من سكان المحافظة الأصليين.
وقالت المكتب الإعلامي للجبهة في بيان، اليوم الثلاثاء (19 تشرين الثاني 2024): "تتابع الجبهة التركمانية العراقية بقلق بالغ ما يجري من خروقات واضحة في عملية التعداد العام للسكان في محافظة كركوك".
وأضافت أنه "تم رصد دخول العديد من العوائل التي ليست من سكان المحافظة الأصليين، وبشكل علني وأمام أنظار الرأي العام والأجهزة الأمنية، في محاولة مكشوفة للتلاعب بالواقع السكاني وتغيير الطابع الديمغرافي للمحافظة".
الجبهة التركمانية عدّت "هذه الخروقات انتهاكاً صارخاً لنزاهة عملية التعداد العام للسكان، وهي مسعى مرفوض لتزييف الحقائق على الأرض، الأمر الذي يعد تهديداً مباشراً لهوية كركوك وتعايش مكوناتها التاريخي".
وطالبت الجبهة الجهات المعنية وعلى رأسها الحكومة الاتحادية بـ"اتخاذ إجراءات حازمة لضبط عملية التعداد السكاني وضمان نزاهتها، ومنع أي ضغوط تمارس على الفرق الميدانية لتسجيل عوائل لا تنتمي إلى كركوك".
وأكد البيان أن الجبهة "لن تقف مكتوفة الأيدي أمام أي محاولات لتغيير الواقع السكاني في كركوك"، محملة "الحكومة الاتحادية المسؤولية الكاملة عن أي تغييرات ديمغرافية تنتج عن هذه الخروقات"، داعية إلى "اتخاذ خطوات فورية وحازمة لحماية عدالة التعداد وضمان حق مكونات كركوك الأصلية في الحفاظ على خصوصيتها السكانية".
بدأت المرحلة الأولى للتعداد السكاني، يوم السبت الماضي، وتستمر حتى الثلاثاء، تمهيداً لبدء التعداد السكاني العام الذي سيجرى الأربعاء والخميس المقبلين من الأسبوع الجاري، وهما يومي حظر التجوال في العراق وإقليم كوردستان.
سيشارك في عملية التعداد السكاني التي رصدت الحكومة العراقية ميزانية لها بلغت 450 مليار دينار، 120 ألف باحث ميداني في جميع محافظات العراق وإقليم كوردستان البالغ عددها 18 محافظة.
وستعلن النتائج الأولية للتعداد السكاني في العراق خلال 24 ساعة من انتهاء عملية التعداد.
وستتضمن النتائج النهائية تفاصيل كثيرة، مثل خصائص حياة الإنسان في الصحة والتعليم والعمل والسكن.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً