رووداو ديجيتال
نفت وزارة الداخلية العراقية، أنباء متداولة حول إحباط مخطط لتسميم زائري الأربعينية بمادة "فوسفيد الخارصين".
وقال الناطق باسم اللجنة الأمنية العليا لتأمين زيارة الأربعين العميد مقداد ميري، في بيان، اليوم الاثنين (19 آب 2024)، "ننفي ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من أنباء عن إحباط مخطط لتسميم زوار الأربعينية بمادة "فوسفيد الخارصين".
ودعا ميري، إلى "توخي الدقة في نقل المعلومات ومعرفة الأخبار من مصادرها الرسمية حصرا".
وتشهد مدينة كربلاء الواقعة وسط العراق توافد ملايين الزوار إليها سنويا لإحياء ذكرى أربعينية الإمام الحسين أي مرور 40 يوما على ذكرى واقعة الطفّ التي قُتل فيها ثالث الأئمة المعصومين في العاشر من محرّم من عام 61 للهجرة (680 ميلادية).
وتعدّ شعائر الأربعين من الطقوس الدينية المهمة بالنسبة للمسلمين الشيعة، بعد مناسبة العاشر من محرم، وهي ذكرى حادثة مقتل الإمام الحسين وأهله وأصحابه، عام 680 للميلاد، أو 61 للهجرة.
واكتسب زيارة الأربعين رمزية مع مرور الزمن، وأضيفت إلى الشعائر الدينية بعد سياسي، بسبب محاولات منعها خلال حكم حزب البعث للعراق.
ولم تعد تقتصر زيارة الأربعين على المسلمين الشيعة، بل تعداهم إلى مشاركة أتباع مذاهب وأديان أخرى، بدافع ديني أو من أجل اكتشاف التجربة أو البحث العلمي.
يسير الزوار لمسافات طويلة، عبر مسارات متعدّدة، وصولاً إلى مرقدي الحسين بن علي وأخيه العباس في مدينة كربلاء يوم الأربعين.
وإضافة إلى الحسين والعباس، هناك خمسة أضرحة لأئمة أهل البيت في العراق موزعة في النجف وسامراء والكاظمية.
ومن أبرز الطرق التي يسلكها الزوار، طريق النجف – كربلاء، وتبلغ مسافته ثمانين كيلومتراً. ولمساعدة الزوار في تحديد المسافة، نصب على طول الطريق 1452 عموداً، يفصل بين كل واحد منها، 50 متراً.
يحتاج عبور هذه الطريق إلى ثلاثة أيام تقريباً من المشي المتواصل. ويستطيع من يصعب عليه إكمال الطريق سيراً على الأقدام الاستعانة بوسائل النقل.
على طول طريق المشي الى كربلاء، تنتشر المضائف، وهي منشآت بناها أصحابها من أجل استقبال الزوار، فيقدّمون لهم الطعام والمنام مجاناً.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً