رووداو ديجيتال
أفاد عضو بلجنة الأمن والدفاع النيابية، بأن الألوية الأمنية المشتركة تنتظر ارسال وزارة المالية تخصيصاتها الى وزارة الدفاع للبدء بمهامها هذا الشهر.
اللواءان المشتركان من البيشمركة والجيش العراقي أصبحا جاهزين لتنفيذ مهامهما، وكانا ينتظران المصادقة على ميزانيتهما ضمن مشروع الموازنة العامة الاتحادية للعام الحالي 2023.
وشهدت بغداد وأربيل زيارات متبادلة لقادة أمنيين، بهدف زيادة التنسيق حول اللواءين المذكورين، والشروع بمهامهما للقضاء على فلول تنظيم داعش بشكل نهائي.
من أبرز ما يبحثانه منذ سنوات ضمن التعاون الأمني والعسكري، وملء الثغرات الأمنية في المناطق المتنازع عليها بين إقليم كوردستان والحكومة الاتحادية.
عضو لجنة الامن والدفاع النيابية سكفان يوسف، قال بهذا الصدد لشبكة رووداو الاعلامية: "قبل اسبوع زارنا وزير الدفاع للتداول حول بعض الامور التي تخص الالوية المشتركة في مناطق الفراغات الامنية بين السلطة الاتحادية واقليم كوردستان، وأحد الاسئلة كانت أين وصل هذ الملف".
وأوضح سكفان يوسف ان "وزير الدفاع قال ان الموازنة مكتملة، وخلال هذا الشهر يقومون بالمباشرة حسب قوله، لذا ننتظر وصول الموازنة من وزارة المالية الى وزارة الدفاع".
يشن مسلحو داعش هجوماً على نقاط المرابطة العسكرية في المناطق المتنازع عليها، نتيجةً لوجود فراغات أمنية كثيرة بين قوات البيشمركة التابعة لحكومة اقليم كوردستان والقوات الأمنية التابعة للحكومة الاتحادية العراقية.
تحركات مسلحي داعش في المناطق المتنازع عليها متواصلة منذ أعوام، بالرغم من أن الحكومة العراقية أعلنت أواخر عام 2017 القضاء كلياً على ذلك التنظيم المسلح في البلاد.
ممثلو كل من وزارة الدفاع العراقية ووزارة البيشمركة عقدوا محادثات تخص تشكيل لواءين مشتركين بهدف سد الفراغات الأمنية بينهما في المناطق المتنازع عليها، في وقت يشدد المسؤولون الأمنيون في الحكومة الاتحادية في أكثر من مناسبة على التنسيق بين الجيش والبيشمركة بهدف مواجهة خطر داعش.
تقدر مساحة مناطق الفراغات الأمنية بنحو 60 كيلومتراً مربعاً، وهي خالية من قوات أمنية، الأمر الذي استغلته فلول تنظيم داعش، خصوصاً بسبب تضاريسها الجغرافية، واستخدامها لشن هجمات مسلحة ضد القوات الأمنية والمدنيين.
وقررت بغداد وأربيل خلال الاجتماعات التي جرت بينهما عام 2021 تشكيل لواءين مشتركين عبر دمج لواء من الجيش العراقي مع لواء من البيشمركة، مهمتهما ملء الفراغ الأمني بينهما، الذي يمتد من قضاء خانقين في محافظة ديالى إلى سهل نينوى.
استغرقت عملية تشكيل اللواءين ليكونا جاهزين لمسك الأرض نحو عامين، ومن المقرر أن يتمركز أحدهما في مناطق الفراغ الممتدة من خانقين ولغاية محافظة كركوك، فيما سيتمركز الثاني امتداداً من قضاء مخمور جنوب شرق الموصل لغاية مناطق سهل نينوى.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً