حسن نصر الله: قرار إخراج القوات العسكرية الأميركية من العراق إنجاز عظيم

19-08-2021
الكلمات الدالة حزب الله اللبناني عاشوراء العراق
A+ A-
رووداو ديجيتال

رأى الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصر الله، أن القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو "إنجاز عظيم"، مبيّناً أن "العيون تشخص على الوجود الأميركي في العراق وسوريا بعد خروج القوات العسكرية للولايات المتحدة من أفغانستان".
 
جاء ذلك خلال كلمة نصر الله في إحياء مراسم يوم العاشر من محرم الذي يقيمه حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت، اليوم الخميس (19 آب 2021).
 
وقال نصر الله إنه "في عاشوراء الحسين (ع) من الطبيعي أن نكون في موقع الرفض لمشروع الهيمنة والتسلط الأميركي"، لافتاً إلى أن “أميركا هي رأس الطغيان والظلم والاستعباد في العالم".
 
وفي السياق، أكد نصر الله على أن تكون خيرات هذه المنطقة وكل ما فيها "حصراً لشعوبها بعيداً عن كل أشكال الهيمنة والنهب الأميركي".
 
وأضاف أنه "في العراق ببركة دماء الشهيدين القائدين أبو مهدي المهندس والحاج قاسم سليماني تقرر أن القوات الأميركية القتالية ستغادر أرض العراق من الآن حتى نهاية العام"، مشيراً إلى أنه "بعد الهزيمة الأميركية في أفغانستان تشخص العيون إلى الاحتلال الأميركي في العراق وسوريا".
 

تابعوا قناة رووداو عربية على تليغرام

الأمين العام لحزب الله اللبناني لفت إلى أن "القرار العراقي بمغادرة القوات العسكرية الأميركية للبلاد هو إنجاز عظيم"، داعياً العراقيين إلى أن يأخذوا بعين الاعتبار مسألة المستشارين والتدريب الأمريكي عبر النظر الى تجربة أفغانستان.
 
وأوضح نصرالله أن "الذي يشكل ضماناً للعراق في مواجهة أي تهديد هو الحشد الشعبي العراقي الذي أُسس على التقوى"، مضيفاً أن الأخير "كان من أعظم تجليات الاستجابة لفتوى المرجعية الدينية في النجف".
 
وشدّد نصر الله على وجوب "تعزيز الحشد الشعبي وتقويته والتمسك به لأنه جزء كبير من الضمانة للعراق".
 
من جانب آخر، تطرق الأمين العام لحزب الله إلى الوجود الأميركي في الشمال السوري، قائلاً إن "حجة الأميركيين في البقاء بشمال سوريا هو المساعدة على محاربة داعش وهي واهية وادعاء كاذب"، منوهاً بأن "حكومات المنطقة كفيلة بإنهاء ظاهرة داعش ولا تحتاج إلى أي مساعدة أميركية".
 
ولفت نصر الله إلى أن "القوات الأميركية تسهل تطوير داعش وتساعده على الانتقال من منطقة إلى أخرى"، مشدداً على أنه "على القوات الأميركية مغادرة شرق الفرات، وهدف تواجدها هو سرقة النفط السوري".
 
نصر الله أكد أن "مصير المحتلين الأميركيين في سوريا هو المغادرة لتعود الأرض إلى سوريا وكذلك نفطها".
 
وذكر نصر الله أن "الذكرى الأليمة لعاشوراء الإمام الحسين (ع)، تشكل منطلقاً لنحدد هدفنا ونجدد موقعنا على مستوى المنطقة وعلى مستوى لبنان"، كاشفاً أن "رأس أولوياتنا هو مواجهة الكيان الصهيوني الغاصب لفلسطين ولبعض الأراضي العربية في سوريا ولبنان".
 
وفي هذا الإطار دعا نصر الله إلى "الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في الضفة والقطاع المحاصر والقدس وفي الشتات، كذلك الوقوف إلى جانب حق الشعب الفلسطيني في استعادة أرضه من النهر إلى البحر".
 
وشكر أمين عام حزب الله الفصائل العراقية على "إبداء استعدادها لحماية المقدسات في فلسطين"، مشيراً إلى أن "الصهاينة لديهم خشية كبيرة من مقاومة العراق ومن أي دور عراقي في حرب كبرى". 
 
وفيما يخص الشأن اللبناني ذكر نصر الله أن "هناك من يحاول في الداخل والخارج تحميلنا مسؤولية الإخفاق في تأليف الحكومة"، مؤكداً أن "هذا غير صحيح".
 
وقال: "نحن كبقية اللبنانيين ننتظر ونترقب بكل أمل ما ستكشف عنه اللقاءات المتواصلة بين رئيس الجمهورية والرئيس المكلف. وأن إيران لم تتدخل أبداً في تأليف أي حكومة في لبنان أو تعطيلها بل هناك أطراف خارجية تقوم بذلك".
 
أمين عام حزب الله اللبناني شدد على أنه "يجب متابعة الأوضاع المعيشية في لبنان بجدية وبحزم وعزم"، لافتاً إلى "عثور القوى الأمنية على ملايين الليترات من البنزين والمازوت يؤكد أنّ الأزمة مفتعلة"، وأنه "كان يمكن معالجة الأزمة لو بادرت السلطة منذ البداية إلى حلها بحزم وعزم".
 
كما تطرّق نصر الله خلال كلمته إلى حرب اليمن مؤكداً أنه "يجب أن تتوقف"، وجدد دعمه لـ "شعب البحرين المضطهد"، متوجهاً بـ "الشكر والتقدير إلى الإمام الخامنئي والرئيس الإيراني لوقوفهم الدائم الى جانب لبنان".
 
نصر الله أشار إلى أنه "رغم الحصار والعقوبات على إيران والضغوط عليها فهي لم تتخل يوما عن حلفائها ولم تخذل أصدقاءها"، مردفاً بأن "اليد المقطوعة للشهيد قاسم سليماني على أرض مطار العراق شاهدة على أن إيران لا تتخلى عن أصدقائها".

 

 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب