المخابرات تنفي قيام نواب عراقيين بزيارة إسرائيل وتصف اتهامهم بـ"الحرب النفسية"

19-08-2019
رووداو
الكلمات الدالة العراق إسرائيل
A+ A-

رووداو – أربيل 

نفى جهاز مخابرات الوطني العراقي، زيارة نواب عراقيين إلى إسرائيل ، مشيراً إلى تعرض ستة برلمانيين "لاستهداف ضمن الحرب النفسية، غايتها إثارة التوتر والاضطراب والفرقة الطائفية في المجتمع العراقي".

وجاء في وثيقة للجهاز المرسل إلى رئاسة مجلس النواب: "نشطت بداية هذا العام مواقع إلكترونية وشبكات تواصل اجتماعي تدعو العراقيين إلى التطبيع وإقامة السلام مع اسرائيل، أبرزها (اسرائيل باللهجة العراقية واسرائيل بالعربية) ، حيث بتاریخ 7/1/2019 کتب الإسرائيلي (إيدي كوهين) على حسابه الشخصي في تويتر بأن برلمانيين عراقيين حاليين وسابقين أو ممثليهم زاروا إسرائیل سراً بينهم (أحمد الجبوري أحمد الجربا، عبد الرحمن اللويزي، عبد الرحيم الشمري، خالد المفرجي، وعالية نصيف) ، وقد عززت وزارة الخارجية الإسرائيلية في تسريبات لها ما كتبه كوهين، نتج عنها ضجة إعلامية واسعة الانتشار".

وأوضحت الوثيقة أنه "تم اتخاذ الإجراءات الاستخبارية الفنية من قبل جهاز المخابرات الوطني العراقي، وتبين أن الصفحة (اسرائيل بالعربية) يديرها رئيس قسم الإعلام باللغة العربية في وزارة الخارجية الإسرائيلية (يوناتان جونين) يعاونه (16) ستة عشر شخصاً من تل أبيب وعنصر استخبارات في غواتيمالا، جميعهم إسرائيليون وأن أدعوا أنهم مواطنون عراقيون، بالإضافة إلى نشاط استخباري لمنظمة "ينابيع الأمل" الإسرائيلية التي مقرها مدينة القدس، تعمل بذات الاتجاه، وشبكة إسرائيلية في الفلبين تم رصد نشاط لها باتجاه إثارة الفتن في المنطقة العربية بينها العراق ضمن برامج وخطط للحرب النفسية الإستراتيجية".

وتابعت أن "متابعة الموضوع استخبارياً لم تثبت أي من الاتهامات الإسرائيلية للبرلمانيين المذكورين لما يتعلق بزيارة اسرائيل، وأن ما ورد من تسريبات تقع ضمن أنشطة اسرائيل في الحرب النفسية، غايتها إثارة التوتر والاضطراب والفرقة الطائفية في المجتمع العراقي، وتكوين قدر من الشك في عقل المواطن تجاه المسؤول البرلماني".

وحذر جهاز المخابرات الوطني أنه "من المتوقع حصول هجمات مماثلة تستهدف البرلمانيين مستقبلاً، والتعامل معها يمكن أن يكون من خلال تنويهات بسيطة وعابرة من قبل رئيس مجلس النواب أو احد السادة نوابه، بطريقه (الحط المختصر من قيمة الخبر أو الشائعة) أي (التسفيه) وبما يفوت على اسرائيل فرصة الإثارة التي تخطط لتنفيذها مستقبلا بغية تحقيق غاياتهما النفسية بعيدة المدى". 

وفي 6/1/2019، أعلنت الخارجية الإسرائيلية أن "ثلاثة وفود من العراق، ضمت 15 شخصاً، زارت إسرائيل خلال عام 2018"، مبينةً أن "الوفود ضمت شخصيات سنية وشيعية وزعماء محليين لهم تأثير بالعراق، وهذه الشخصيات زارت متحف (ياد فاشيم)، لتخليد ذكرى المحرقة، واجتمعت ببعض الأكاديميين والمسؤولين الإسرائيليين".

وفيما لم توضح الخارجية الإسرائيلية الهدف من زيارة هذه الوفود، قال المحلل والأكاديمي الإسرائيلي "إيدي كوهين"، على صفحته بموقع "تويتر"، إن "الحكومة العراقية أرسلتها للتفاوض مع إسرائيل بشأن الانسحاب الإيراني من جنوبي سوريا مقابل وقف القصف الإسرائيلي للأراضي السورية".

كما أكد وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، في 10 كانون الثاني، 2019، إقامة علاقات ثنائية بين إسرائيل والعراق حيث تساءل في كلمة ألقاها في الجامعة الأمريكية بالقاهرة: "من كان يتوقع أن تقيم إسرائيل علاقات مع السعودية والعراق".

ولا يقيم العراق علاقات دبلوماسية رسمية مع إسرائيل، ولا يعترف بها، كما لا تقيم الدول العربية، باستثناء الأردن ومصر، علاقات علنية مع إسرائيل، غير أن السنوات الماضية شهدت تقارباً واضحاً في علاقات إسرائيل وعدد من الدول العربية.

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب