رووداو ديجيتال
ألقت القوات الأمنية العراقية، القبض على 9 متهمين بنزاع عشائري وقع في شارع العاني بمنطقة الحرية في جانب الكرخ من العاصمة بغداد.
وذكرت قيادة عمليات بغداد، في بيان اليوم الأحد (19 أيار 2024)، أنه "بعد ورود معلومات تفيد بوجود حادث مشاجرة وإطلاق نار في منطقة الحرية (شارع شاكر العاني)، شرعت على الفور قوة من الفرقة الثانية شرطة اتحادية بتطويق المكان وفض النزاع العشائري".
وإلى جانب تلك الإجراءات، تم "إلقاء القبض على تسعة متهمين هم طرفي المشاجرة، وضبط السلاح المستخدم، وإحالة المتهمين والسلاح المضبوط إلى مركز شرطة الحرية لإكمال الإجراءات القانونية بحقهم وفق المادة 4/2 (إرهاب الأحياء السكنية)".
وكانت وزارة الداخلية العراقية، أعلنت سابقا تمكنها خلال الربع الأول من العام الحالي، من فض 400 نزاع عشائري في البلاد.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة العميد مقداد ميري، إن "وزارته نجحت وبجهود استثنائية في حد الكثير من النزاعات العشائرية والتي أكد إنها من أشد مظاهر تهديد السلم والأمن المجتمعي، متمثلة بتبنيها جملة من الإجراءات التي اتخذت للمساهمة بتراجع (الدكة العشائرية) بنسب كبيرة".
وبين ان "وزارته نجحت خلال الربع الأول من العام الحالي، بفض 400 نزاع عشائري منها 27 نزاعا مسلحا و373 نزاعا غير مسلح".
ونوه إلى أن "حل النزاعات العشائرية يجب أن يكون وفقا للطرق القانونية والسلمية بعيدا عن استخدام السلاح"، مطالبا بـ"تعاون العشائر بهذا الجانب، لاسيما ملف حصر السلاح بيد الدولة ومكافحة المخدرات".
ويعد ملف الصراعات القبلية في العراق، لاسيما في جنوبه، من أبرز القضايا التي لم تجد لها الحكومات المتعاقبة حلولا جذرية، حيث يستمر تسجيل ضحايا ومصابين نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي تستدعي في بعضها تدخل قوات الجيش لفضها.
ومنذ عام 2003، يمثل السلاح المنفلت تحديا كبيرا أمام الحكومة التي تسعى إلى نزع السلاح من المواطنين والكيانات المسلحة، وحصره بيد الدولة عبر خطة تشمل جوانب إعلامية وقانونية وإدارية.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً