مقتل أحد شيوخ العشائر في ذي قار ونزول مسلحين الى الشوارع

19-04-2023
مشتاق رمضان
مشتاق رمضان
صورة الزعيم القبلي جميل ال حاتم ونزول مسلحين الى الشوارع
صورة الزعيم القبلي جميل ال حاتم ونزول مسلحين الى الشوارع
الكلمات الدالة ذي قار النزاعات العشائرية
A+ A-
رووداو ديجيتال

أفاد مصدر حكومي، بمقتل أحد شيوخ العشائر في محافظة ذي قار، جنوبي العراق، فيما نزل مسلحون من عشيرته الى الشوارع.
 
وقال المصدر لشبكة رووداو الاعلامية، اليوم الاربعاء (19 نيسان 2023) ان "الشيخ جميل آل حاتم، وهو أحد كبار شيوخ قبيلة عتاب، قتل في قضاء النصر شمال محافظة ذي قار، اثر محاولته فض نزاع عشائري".
 
وأوضح المصدر ان "الشيخ جميل آل حاتم هو من القادة المجتمعيين وله سمعة جيدة، وكان له دور كبير في اطفاء العديد من الفتن والنزاعات العشائرية"، مبينا انه "وخلال محاولة فض اشتباك بين جهتين تلقى اطلاقات نارية اردته قتيلاً".
 
وذكر المصدر الحكومي انه "في تلك المناطق يسود العرف اكثر من القوانين، ورغم كوننا في شهر رمضان الا انه لا يوجد اي تأثير ديني او مجتمعي في فض النزاعات العشائرية التي ارهقت دماء الكثيرين".

 

 
يذكر ان مدينة العمارة، مركز محافظة ميسان، المجاورة لمحافظة ذيقار، كانت قد شهدت ليلة امس الثلاثاء (18 نيسان 2023) مناوشات مسلحة بين عشائر، بسبب مقتل شاب.
 
وبحسب المعلومات التي حصلت عليها شبكة رووداو الاعلامية، اليوم الاربعاء (19 نيسان 2023) فإن احدى العشائر وجدت احد شبانها مقتولاً وتم رمي جثته، بعد ان اختفى لمدة اربعة ايام، وقد شوهد للمرة الاخيرة مع عدد من رفاقه.
 
واثر ذلك قامت عشيرة الشاب المقتول بـ"دك" العشائر التي ينتمي اليها الشبان الذين كانوا برفقة الشاب المقتول، وشهدت العمارة ليلة امس انتشار العشرات من مسلحي تلك العشيرة واطلاق النار على مناطق تلك العشائر الاخرى.
 
يذكر ان "الدكّة العشائرية" هو تقليد في جنوب العراق، يتمثل بقيام مسلّحين ينتمون إلى قبيلة معيّنة بتهديد أسرة تنتمي إلى قبيلة أخرى في بيتها من خلال إطلاق نار بمختلف الأسلحة، وإلقاء قنابل يدوية أحياناً، كتحذير شديد اللهجة بهدف دفعها إلى التفاوض لتسوية خلاف، وفي حال عدم موافقة الطرف المستهدَف، فإنّ الأمور قد تؤدي إلى مواجهة يسقط فيها ضحايا من الطرفين.
 
ونشطت "الدكات العشائرية" في العراق بعد عام 2003، وهي ظاهرة تعكس قوة نفوذ وسلطة العشائر، واللجوء إليها لفض النزاعات، بدلاً من اللجوء إلى سلطة الدولة.
 
وقبل أكثر من ثلاث سنوات، أصدر العراق قانوناً يعتبر "الدكة العشائرية" إحدى جرائم الترويع، ويقر التعامل معها عبر قانون مكافحة الإرهاب للحد من انتشارها في المجتمع، إلا أن ذلك لم يُنه هذه الظاهرة.
 
يعد ملف الصراعات القبلية جنوبي العراق، من أبرز اهتمامات رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، إلى جانب ملف الخدمات، حيث يستمرّ تسجيل ضحايا ومصابين في المحافظات الجنوبية والوسطى نتيجة النزاعات العشائرية المسلحة، والتي تستدعي في بعضها تدخل قوات الجيش لفضها.
 
تتصدر محافظات ميسان وذي قار والبصرة، المحافظات التي تشهد مثل تلك المواجهات العشائرية المسلحة، والتي تُستخدم في بعضها أسلحة متوسطة، إلى جانب قذائف الهاون.
 
تُعتبر النزاعات العشائرية في مناطق جنوب العراق ووسطه، إحدى أبرز المشاكل الأمنية التي تعاني منها تلك المناطق، إذ تحصل من وقت لآخر مواجهات مسلحة تُوقع قتلى وجرحى بين عشائر مختلفة، لأسباب يتعلق أغلبها بمشاكل الأراضي الزراعية والحصص المائية، يُستخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة.
 

تعليقات

علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر

أضف تعليقاً

النص المطلوب
النص المطلوب