رووداو ديجيتال
أدى مسيحيو ناحية قرقوش التي تعرف أيضاً باسم (بغديدة)، القداس الخاص بعيد القيامة، وهم يفتقدون في هذا العيد أسوة بسائر الأعياد، أحبابهم وأقاربهم الذين هاجروا إلى خارج العراق.
حنا أصطيفو، معلم في قرقوش، يقول: "في الحقيقة هناك كثيرون هاجروا نتيجة للأحداث التي وقعت، وأتمنى أن يعودوا، أتمنى أن نلتقيهم من جديد، أختي وأولاد أختي وكثير من أقاربي هاجروا، وكذلك نريد السلام في العراق، ليس هناك أهم من السلام".
الحصار والأزمة الاقتصادية التي شهدها العراق في تسعينيات القرن الماضي، ثم الأحداث الأمنية التي شهدها العراق على مدى 18 سنة الماضية، دفعت الكثير من المسيحيين للهجرة إلى خارج العراق.
بدوره، يقول مطران كنيسة قرقوش، سالم إلياس ان "الهجرة لا تزال مستمرة، صحيح أن الناس يعودون من أربيل، لكن عددهم قليل، لهذا فإن الهجرة مستمرة، نحن نريد أن تتوقف هذه الهجرة، لكي يبقى المواطنون المسيحيون العراقيون هنا، وتبقى جذورهم هنا".
وتشير المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إلى أن عدد المسيحيين في العراق، وبسبب هجرتهم إلى دول أخرى، منذ العام 2003، تراجع من مليون ونصف المليون، إلى 250 ألف مسيحي فقط.
صوفيا متى، من أهالي قرقوش، تقول: "جميعنا نتمنى، وخاصة في هذا العيد الذي هو عيد القيامة، ونسميه العيد الكبير، أن يجتمع الأحباب ويعايد أحدهم الآخر".
كان المسيحيون في السابق منتشرين في محافظات أربيل ودهوك ونينوى وكركوك وبغداد، لكن وبسبب التهديدات الأمنية، ثم هجمات داعش التي تركزت في العام 2014، يعيش أغلبهم الآن في إقليم كوردستان.
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً