رووداو ديجيتال
أكد معاون محافظ ذي قار فيصل الشريفي، أن نسبة الإصابة بالحمى النزفية في محافظة ذي قار، لم تصل لـ 50% مقارنة بحالات الإصابة في العام الماضي.
وقال الشريفي، لشبكة رووداو الإعلامية، اليوم الأحد (18 حزيران 2023)، إن "الأشهر الحالية هي موسم العدوى بالحمى النزفية بين الانسان والحيوان المصاب بواسطة حشرة القراد".
وأشار إلى أنه بحكم مرور محافظة ذي قار بهذه المرحلة في السنة الماضية، سارعت الجهات المعنية هذه السنة بالاجراءات من خلال الوقاية قبل الإصابة وبعدها، كخطوة أولية بين وزارتي الزراعة والصحة.
وبيّن أنهم عملوا على خطّي التوعية والوقاية من خلال إنشاء 21 وحدة مكافحة منتشرة في جميع الوحدات الإدراية، مؤكداً أن نسبة الإصابة لم تصل إلى 50% من حالات العام الماضي.
معاون محافظ ذي قار، كشف أنه "تم تسجيل ما يربو عن 14 إصابة وحالة وفاة واحدة حتى الآن"، مؤكداً حاجة المرض إلى الوقاية بالدرجة الأولى.
وتابع: "دربنا مجموعة من الشباب وألحقناهم بوحدات المكافحة بالتنسيق بين وزارة الصحة والصليب الأحمر، وارتفعت عدد الوحدات بذلك من 21 إلى 35 وحدة".
في وقت سابق من اليوم، أكدت مدير عام مركز السيطرة على الأمراض الانتقالية في وزارة الصحة العراقية، سنان غازي، أن عدد الإصابات بالحمى النزفية في عموم العراق وصل إلى 225 إصابة و35 حالة وفاة، منوهةً إلى أنه في حال عدم معالجة المرض مبكراً في المستشفى فإن نسبة الوفاة بالمرض تصل إلى 40%.
وقالت سنان غازي، لشبكة رووداو الإعلامية، إن "آخر إحصائية لمرض الحمى النزفية حتى يوم أمس وصلت إلى 225 إصابة و35 حالة وفاة في كافة محافظات العراق"، مضيفةً أن "الناقل لهذا المرض هي حشرة القراد، وهي تعيش على الماشية، وفي البيئة التي تتربى فيها الماشية، وينتقل المرض عبر هذه الحشرة إما إلى الإنسان عندما تلدغه أو إلى الحيوان، أو جراء تعامل الإنسان مع الحيوان من دون ارتداء ملابس واقية من الإصابة بالمرض".
ونوهت إلى أن "أكثر الإصابات تسجل في وسط وجنوب العراق وغالبتها في محافظة ذي قار، والسبب في انتشار المرض هو التغيرات البيئية بحيث تظهر حشرة القراد في غير أوقاتها المتعارف عليها أي شهري حزيران وتموز، لكن خلال السنتين الماضيتين الحشرة باتت تظهر حتى في الأشهر الباردة أي في كانون الثاني، وشباط سجلت إصابات بالمرض".
ومن الأسباب التي تساهم أيضاً في انتشار الحمى النزفية بحسب سنان غازي هي "الهجرة من الريف إلى المدينة، فالفلاح يهاجر من حيواناته ويعيش معها في المدينة بالتالي تصبح المدينة مكاناً آخر لظهور الإصابات"، لافتةً إلى أن "الحيوان لا تظهر عليه الإصابة وينقل المرض إلى الإنسان إذا لم يحتاط ويرتدي أدوات الحماية".
تعليقات
علق كضيف أو قم بتسجيل الدخول لمداخلات أكثر
أضف تعليقاً